زيلينسكي يجهز لـ"مفاجأة".. وبايدن وحيدا من "الخمسة الكبار"
تجري الاستعدادات النهائية لوصول الزعماء الأجانب إلى مدينة نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لهذا العام.
ومن المقرر أن تبدأ اجتماعات هذا العام، في التاسع عشر من سبتمبر/أيلول الجاري، بأجندة حافلة بدءا من علاقة المنظمة الدولية بالصراع الدولي وحتى تغير المناخ، وسط غيابات في نادي "الخمسة الكبار".
وبما أن الحرب الأوكرانية ستتصدر أجواء اللقاء، أكد مسؤولون أمريكيون أن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، سيضيف بعد خطابه في الأمم المتحدة، رحلة مفاجئة إلى واشنطن للقاء نظيره الأمريكي جو بايدن وأعضاء الكونغرس.
رحلةٌ ستكون هي الرحلة الثانية التي يقوم بها زيلينسكي إلى العاصمة الأمريكية منذ الحرب التي شنتها روسيا في الرابع والعشرين من فبراير/شباط عام 2022.
لكن الزيارة المرتقبة تأتي وسط جهود إدارة بايدن للموافقة على مساعدات عسكرية وإنسانية بقيمة 24 مليار دولار لجهود كييف الحربية، وهو أمر رفضه الجمهوريون في الكابيتول هيل حتى الآن. وفق ما ذكرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.
ومنذ اندلاع الحرب، قام الرئيس الأوكراني برحلات قليلة إلى الخارج، ولم يحضر حتى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، العام الماضي، شخصيا. وبدلا من ذلك تم منحه إذنا خاصا للتحدث عبر الفيديو.
وقالت "فورين بوليسي" إن أهداف زيلينسكي من اجتماعات الأمم المتحدة، هذا العام، تتمثل في أمرين: حشد الدعم لاقتراحه للسلام المكون من 10 نقاط، وإيجاد حلول لأزمة الأمن الغذائي في أوكرانيا.
وفيما يتعلق بالأول، لفتت المجلة إلى أن بناء الحلفاء أصبح أمرا صعبا على نحو متزايد في أعقاب الجهود التي تبذلها روسيا لجذب دول الجنوب العالمي.
وبالنسبة للهدف الثاني، كان القرار الذي اتخذته روسيا بالانسحاب من مبادرة حبوب البحر الأسود، في يوليو/تموز الماضي، وفرض حصار فعلي على الشحنات التي تمر عبر مياهها، سببا في تضاؤل الإمدادات الغذائية لأوكرانيا في الأشهر الأخيرة.
في سياق متصل، ألمح مسؤولون أوكرانيون أيضا إلى احتمال عقد جلسة خاصة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الحرب.
ومع ذلك، حتى لو عُقدت جلسة خاصة، فإن احتمالية تحقيق نتائج ملموسة تظل ضئيلة، لأسباب ليس أقلها أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر القمة، وسيرسل وزير الخارجية سيرغي لافروف بدلاً منه، بحسب المصدر نفسه.
ونقلت المجلة الأمريكية عن رين تامسار، سفير إستونيا لدى الأمم المتحدة، قوله إن المنظمة الدولية : "لا تزال في قلب التعددية والنظام القائم على القواعد، ومع ذلك فإن الانطباع الذي يحصل عليه المرء من مجلس الأمن على وجه الخصوص هو أنه لم يعد ملائما تماما للغرض منه بعد الآن".
وفي فبراير/شباط ومارس/آذار 2022، أصدرت أكثر من 140 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارين يدينان هجوم موسكو.
بايدن وحيدا بين الخمسة الكبار
على صعيد غير بعيد، لم يكن جدول أعمال زيلينسكي وغياب بوتين هما ما أثارا الدهشة في نيويورك. فالرئيس الصيني شي جين بينغ ولا وزير خارجيته وانج يي ، لن يحضرا قمة هذا العام. وبدلا من ذلك، سترسل بكين نائب الرئيس هان تشنغ.
ومن الممكن أن يؤثر غياب شي على قدرة واشنطن على تنظيم حضوره المقبل في قمة زعماء آسيا والمحيط الهادئ في سان فرانسيسكو في نوفمبر/تشرين الثاني.
ومن بين الغائبين الكبار الآخرين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي. الأمر الذي يجعل بايدن الزعيم الوحيد للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الذي سيحضر.