من أوكرانيا لغزة.. قمة أوروبية مثقلة بـ«ملفات خارجية»
من أوكرانيا وقضايا "الأمن والدفاع" إلى الحرب في الشرق الأوسط. تعج طاولة القادة الأوروبيين بسلة من الملفات المرتبطة بالسياسة الخارجية.
ويلتقي قادة دول الاتحاد الأوروبي في القمة الأوروبية الاعتيادية في بروكسل، اليوم وغدا، لمناقشة قضايا التكتل والملفات التي تمس القارة والقضايا عالمية الطابع وبينها الحرب في الشرق الأوسط.
- وزير الدفاع الأمريكي: بقاء أوكرانيا في خطر
- مساع لوقف حرب غزة.. وزراء خارجية عرب يجتمعون مع بلينكن بالقاهرة
ومن المقرر أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي استمرار الدعم لأوكرانيا وشعبها في الحرب المستمرة منذ عامين.
ووفق الموقع الرسمي للتكتل، سيواصل الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم السياسي والمالي والاقتصادي والإنساني والعسكري والدبلوماسي طالما لزم الأمر.
وحتى الآن، قدم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه أكثر من 138 مليار يورو من الدعم لأوكرانيا.
وفيما يتعلق بالملف الآخر، من المقرر أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي قضايا الأمن والدفاع، بما في ذلك: حاجة أوروبا إلى زيادة جاهزيتها الدفاعية، وكيفية تعزيز القاعدة التكنولوجية والصناعية الدفاعية، وبذل خطوات أخرى لجعل صناعة الدفاع أكثر مرونة وتنافسية.
واستنادا إلى العرض الذي قدمته المفوضية الأوروبية، سيناقش زعماء الاتحاد الأوروبي أيضا استراتيجية صناعة الدفاع الأوروبية.
وعن الشرق الأوسط، يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي الوضع في المنطقة التي تشهد حربا مستمرة منذ ٦ أشهر.
وفي اجتماعاتهم في أكتوبر/تشرين الأول 2023، دعا قادة الاتحاد الأوروبي إلى استمرار وصول المساعدات الإنسانية والمساعدات بشكل سريع وآمن ودون عوائق إلى المحتاجين. كما شددوا على ضرورة التعاون مع الشركاء في المنطقة لتجنب التصعيد الإقليمي.
لحظة محورية
وفي خطاب وجهه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال للقادة الأوروبيين قبل القمة، قال "في العام الثالث من الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، نواجه لحظة محورية".
وتابع "وتتلخص مهمتنا الأولى في توفير المساعدات العسكرية السريعة لأوكرانيا، والبناء على المبادرات الأخيرة مثل مبادرة التشيك، وشراء وتسليم الذخيرة بسرعة إلى أوكرانيا. وسيكون هذا المجلس الأوروبي بمثابة فرصة لتعزيز وتسريع هذه الجهود".
ومضى قائلا: "بالإضافة إلى ذلك، يتعين علينا أن نركز على تنفيذ وإنفاذ عقوباتنا بشكل فعال، فضلا عن تعزيز جهودنا بشأن استخدام الأرباح غير المتوقعة من الأصول المجمدة".
قبل أن ينتقل للحديث عن ملف آخر، ويقول: "وهذا أيضًا هو الوقت المناسب لإجراء تحول حقيقي في النموذج فيما يتعلق بأمننا ودفاعنا. لعقود من الزمن، لم تستثمر أوروبا بالقدر الكافي في أمنها ودفاعها".
وتابع: "والآن بعد أن أصبحنا نواجه أكبر تهديد أمني منذ الحرب العالمية الثانية، فقد حان الوقت لاتخاذ خطوات جذرية وملموسة للاستعداد للدفاع ووضع اقتصاد الاتحاد الأوروبي على أساس الحرب".
مستطردا "وهذا يعني إنفاق المزيد، والشراء بشكل مشترك، وبالتالي أكثر كفاءة. ويتعين علينا أيضا أن نساعد صناعة الدفاع في الوصول إلى الأموال الخاصة والعامة، والحد من الأعباء والحواجز التنظيمية".
الشرق الأوسط
قبل أن يقول "ومن الضروري أن نعالج الحالة في الشرق الأوسط. إن الفظائع التي ارتكبت في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، والحرب التي تلتها في غزة قد تجاوزت حافة اللاإنسانية. لقد لقي عدد كبير جداً من المدنيين حتفهم".
ومضى قائلا إن العديد من أرواح الأبرياء معرضة للخطر بسبب الوضع الإنساني الكارثي في غزة والمجاعة المستعرة. ويجب احترام القانون الدولي بشكل كامل.
وأوضح أن "هناك حاجة ماسة إلى وقف مستدام لإطلاق النار لحماية المدنيين، والسماح للرهائن بالعودة بأمان وضمان إمكانية تسليم المساعدات الإنسانية حسب الحاجة".
وحول جهود التكتل، قال: "جهودنا لمنع التصعيد الإقليمي بحاجة إلى تكثيفها، خاصة في لبنان والبحر الأحمر. وفي نهاية المطاف، يظل الاتحاد الأوروبي ملتزماً بالتوصل إلى حل عادل وشامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين، إذ تعيش دولة إسرائيل ودولة فلسطين الديمقراطية وذات السيادة والقابلة للحياة جنباً إلى جنب في سلام وأمن واعتراف متبادل".
وبخلاف ذلك، تناقش القمة الأوروبية قضايا الهجرة وتوسيع التكتل والملفات الاقتصادية.
aXA6IDMuMTI4LjIyNi4xMjgg
جزيرة ام اند امز