أوكرانيا تقترح مفاوضات "خاصة" بشأن ماريوبول
قدمت أوكرانيا اقتراحا جديدا لروسيا بشأن جولة مفاوضات "خاصة" بخصوص الأوضاع في مصنع "آزو فستال" للصلب في ماريوبول.
وقال أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني اليوم الأحد إن كييف عرضت على روسيا جولة مفاوضات "خاصة" بخصوص الأوضاع في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول وذلك لمناقشة مصير المدنيين والقوات الأوكرانية الذين ما زالوا محاصرين في المدينة.
وأضاف أريستوفيتش، في خطاب بالفيديو، إن المفاوضات ستهدف إلى وقف فوري لإطلاق النار في ماريوبول وفتح ممرات إنسانية "لعدة أيام"، وتحرير أو تبادل المقاتلين الأوكرانيين المحاصرين في مصنع آزوفستال.
يأتي ذلك فيما، قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية حاولت اقتحام مجمع مصنع آزوفستال للصلب الذي تسيطر عليه أوكرانيا اليوم في مدينة ماريوبول المحاصرة، على الرغم من تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي بأنه لم تعد هناك حاجة للسيطرة على المجمع.
وقالت قيادة القوات المسلحة الأوكرانية على فيسبوك، إن القوات الروسية تنفذ "عمليات هجومية" في منطقة آزوفستال، فضلا عن شن غارات جوية على البنية التحتية المدنية.
وأوضح سيرهي فولينا قائد اللواء 36 من مشاة البحرية الأوكرانية في ماريوبول، في مقابلة مع نائب معارض نُشرت على موقع يوتيوب اليوم الأحد، إن روسيا تستهدف المجمع بقصف جوي ومدفعي.
ونفى كونستانتين إيفاشينكو، المسؤول الذي عينته روسيا رئيسا لبلدية ماريوبول لكن لم تعترف به أوكرانيا، وقوع أي قتال في المدينة في تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الروسية تاس اليوم.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من الروايات الأوكرانية أو الروسية.
ومصنع آزوفستال للصلب هو المعقل الرئيسي للمقاومة الأوكرانية في ميناء ماريوبول بجنوب شرق البلاد والذي يتعرض للقصف منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في 24 فبراير/ شباط الماضي.
وحاصرت القوات الروسية المصنع في أوائل مارس آذار وسيطرت تدريجيا على معظم المدينة.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين فيما تسميه "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى "نزع السلاح" و"القضاء على النازية" في أوكرانيا.
وتأتي تلك التصريحات الروسية الأوكرانية في وقت، يتوجه فيه وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن إلى العاصمة الأوكرانية كييف اليوم، إذ من المنتظر أن تطلب أوكرانيا أسلحة أكثر قوة في محاولة لتعزيز دفاعات البلاد في مواجهة روسيا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده ستتغلب على "الأوقات العصيبة"، وذلك في خطاب مؤثر من كاتدرائية القديسة صوفيا في كييف التي ترجع إلى ألف عام بمناسبة عيد القيامة عند الأرثوذكس في وقت طغى فيه القتال في الشرق على الاحتفالات الدينية.
وستكون الزيارة، التي أعلن عنها الرئيس الأوكراني أمس السبت، أرفع زيارة لمسؤولين أمريكيين منذ أن أمر الرئيس الروسي بعملية عسكرية في أوكرانيا قبل شهرين.
لم يؤكد البيت الأبيض زيارة بلينكن وأوستن لأوكرانيا، فيما امتنعت وزارة الخارجية ووزارة الدفاع البنتاجون عن التعليق.
وقال بلينكن على تويتر: "لقد ألهمنا صمود المسيحيين الأرثوذكس في أوكرانيا في مواجهة الحرب العدوانية الوحشية التي شنها الرئيس بوتين. نحن مستمرون في دعمهم، واليوم نتمنى لهم وللجميع الاحتفال بأمل عيد القيامة والعودة السريعة إلى السلام".
بعد أن أجبرت المقاومة الأوكرانية روسيا على الانسحاب من محيط كييف، يتركز هجوم موسكو الآن على منطقة دونباس الشرقية وجنوب البلاد.
ومع عودة الحياة إلى طبيعتها في العاصمة إلى حد ما، عاودت دول عدة فتح سفاراتها في الأيام القليلة الماضية، وعاد بعض السكان الذين فروا من القتال للاحتفال بعيد القيامة.
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز