في اليوم الـ11 للحرب.. هدنة مؤقتة بماريوبول الأوكرانية لإجلاء المدنيين
أعلن مجلس مدينة ماريوبول الأوكرانية، أن عمليات إجلاء المدنيين ستبدأ ظهرا بالتوقيت المحلي (10 بتوقيت جرينتش) خلال وقف مؤقت لإطلاق النار.
ومن المتوقع أن يصل عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا إلى 1.5 مليون اليوم الأحد، مع استمرار الهجوم الروسي لليوم الحادي عشر، فيما تضغط أوكرانيا من أجل الحصول على المزيد من المساعدة الغربية بما في ذلك المزيد من العقوبات والأسلحة.
وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات عن فشل تطبيق وقف إطلاق النار أمس السبت، الذي كان سيسمح للمدنيين بالفرار من ماريوبول وفولنوفاخا، وهما مدينتان في جنوب أوكرانيا تحاصرهما القوات الروسية.
ووصل الأوكرانيون الذين تمكنوا من الفرار إلى بولندا ورومانيا وسلوفاكيا المجاورة وأماكن أخرى.
وقال مفاوضون أوكرانيون، إن جولة ثالثة من المحادثات مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار ستنعقد غدا الاثنين، لكن موسكو كانت أقل تحديدا بشأن الموعد.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب بثه التلفزيون مساء أمس السبت، السكان في المناطق التي تحتلها القوات الروسية إلى القتال، وقال "يجب أن نخرج ونطرد هذا الشر من مدننا" وتعهد بإعادة بناء البلاد.
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم الأحد إن القوات الروسية تستهدف المناطق المأهولة في أوكرانيا لكن شدة المقاومة تبطئ التقدم الروسي.
وذكرت المخابرات العسكرية البريطانية في تحديث "ما زال حجم وقوة المقاومة الأوكرانية يشكلان مفاجأة لروسيا".
وأضافت أن روسيا "ردت باستهداف المناطق المأهولة في العديد من المواقع من بينها خاركيف وتشرنيهيف وماريوبول".
وقالت المخابرات العسكرية البريطانية "استخدمت روسيا في السابق أساليب مماثلة في الشيشان عام 1999 وسوريا عام 2016 عندما وظفت كلا من الذخائر الجوية والأرضية" في هجماتها.
ونفت روسيا مرارا استهداف المناطق المدنية الأوكرانية.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أطلق ما أسماه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، أنه يريد أوكرانيا محايدة "منزوعة السلاح" وشبه العقوبات الغربية "بإعلان حرب".