سياسة
أزمة أوكرانيا.. كييف تتدثر بالمساعدات والغرب يرفع شعار العقوبات
فيما باتت أزمة أوكرانيا على أبواب شهرها الـ11 دون حسم ووسط تعثر مفاوضات السلام عاد الغرب لسلاح العقوبات أملا في "إنهاك" روسيا وحلفائها.
آخر تلك الدول التي استخدمت سلاح العقوبات ضد روسيا، كانت بريطانيا والتي أعلنت اليوم الثلاثاء فرض عقوبات على 12 قائداً في القوات المسلّحة الروسية ومسؤولي شركات إيرانية، زعمت أنهم متورطون في صناعة مسيّرات.
وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية أن العقوبات الجديدة تطول أيضاً 12 قائداً لوحدات عسكرية في الجيش الروسي متورطين في ضربات استهدفت بنى تحتية مدنية في أوكرانيا.
وعن العقوبات الجديدة، قال وزير الخارجية جيمس كليرفلي، في بيان: "الهجمات المدروسة للقوات الروسية على مدن ومدنيين أبرياء في أوكرانيا لن تبقى دون رد".
وأضاف: "بات النظام الإيراني معزولاً أكثر فأكثر في مواجهة نداءات شعبه المدوية للتغيير، ولأنه عقد اتفاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في محاولة يائسة للبقاء"، على حد قوله.
وفرضت لندن أيضاً عقوبات على ثلاثة مسؤولين في شركات إيرانية لصنع المسيّرات وعلى مسؤول عسكري متورط أيضاً في هذه النشاطات، معتبرةً أن "المسيرات الإيرانية الصنع أدت دوراً رئيسياً" في الهجمات على المدنيين.
سلاح المساعدات
يأتي ذلك، فيما أتاح مؤتمر دولي لدعم أوكرانيا استضافته باريس، جمع هبات بحوالي مليار يورو لمساعدة السكان في تحمل فصل الشتاء بعد أن دمرت الضربات الروسية منشآت الطاقة فيها.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الثلاثاء، في مستهل المؤتمر، إن قيمة "المساعدات تبلغ وحتى تفوق مبلغ 800 مليون يورو" الذي طلبه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي.
وأضافت في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال "في الواقع أنا سعيدة لإعلان أننا نتجاوز هذا الرقم ونقترب من المليار يورو".
الوزيرة الفرنسية قالت إن من أصل مبلغ المليار يورو، ستُخصص 415 مليونًا لقطاع الطاقة و25 مليونًا للمياه و38 مليونًا للغذاء و17 مليونًا للصحة و22 مليونًا لوسائل النقل، فيما لم يتمّ تقسيم المبلغ المتبقي ويبلغ 493 مليونًا، مضيفةً أن ذلك يشمل تبرّعات عينية أو نقدية.
مؤشر "قوي"
من جانبه، قال شميهال إن "بلدنا لن يغرق في الظلام"، مشيدًا بـ"مؤشر قويّ" على دعم أوكرانيا أرسله "العالم المتحضّر".
وأضاف "نحن ممتنّون لكافة الدول التي لا تزال حليفتنا في هذه الأوقات المظلمة"، واعدًا مرة جديدة بأن أوكرانيا ستستعيد سيادتها ووحدة أراضيها.
المؤتمر الذي شارك فيه 70 وفدًا من دول ومنظمات دولية يهدف إلى "مساعدة الأوكرانيين على الصمود خلال هذا الشتاء"، وفق ما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مفتتحًا الاجتماع.
aXA6IDMuMTQ0LjYuMjkg
جزيرة ام اند امز