عمق روسيا تحت النار.. أوكرانيا تقصف مصنع متفجرات
في تصعيد جديد للصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، لجأت كييف إلى استخدام الطائرات المُسيّرة لضرب أهداف عسكرية في عمق البلد النووي.
هذه العمليات التي تستهدف قلب القوة الروسية ووضعت نصب عينيها أهدافا عسكرية، قد تثير غضب الكرملين، الذي حذر مرارا من ردود «أقوى وأشد تدميرا»، خاصة بعد ضرب المسيرات الأوكرانية منشآت حساسة.
فماذا حدث؟
بحسب هيئة الأركان العامة الأوكرانية فإن كييف قصفت مصنعا للمتفجرات في عمق الأراضي الروسية الليلة الماضية، وكذلك البنية التحتية في مطار عسكري بمنطقة ليبتسك.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في بيان، إنها لا تزال تقيّم حجم الأضرار الناجمة عن الهجوم.
فيما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 110 طائرات مسيرة أوكرانية فوق البلاد، إحداها فوق منطقة موسكو و43 فوق منطقة كورسك الحدودية و27 فوق منطقة ليبتسك في الجنوب الغربي.
الأمر نفسه، أشارت إليه قناة شوت الروسية على «تليغرام»، قائلة إن طائرات مسيرة حاولت ضرب مصنع سفيردلوف المملوك للدولة في مدينة دزيرجينسك بمنطقة نيجني نوفغورود، التي تبعد نحو 400 كيلومتر شرقي موسكو.
وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على المصنع، وهو من أكبر منشآت تصنيع المتفجرات التي تستخدمها القوات الروسية في الحرب على أوكرانيا.
ماذا قالت روسيا؟
وقال حاكم منطقة نيجني نوفغورود إن أربعة من رجال الإطفاء أصيبوا بجروح طفيفة جراء شظايا خلال هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على منطقة صناعية بمدينة دزيرجينسك، دون أن يحدد هدف الهجوم.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على «تليغرام»، إن ثماني طائرات مسيرة أوكرانية دُمرت فوق نيجني نوفغورود، ونقلت قناة شوت عن سكان قولهم إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية وشاهدوا دخانا أبيض في منطقة المصنع.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة التقارير من مصادر مستقلة.
وذكر رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين على تطبيق «تليغرام» أن حطام طائرة مسيرة سقط في حي رامينسكي بمنطقة موسكو لكن لم تقع أضرار أو إصابات.
وتقول كييف عادة إن هجماتها الجوية تستهدف البنية التحتية المهمة للمجهود الحربي الروسي، وإنها رد على الهجمات الجوية المستمرة التي تشنها موسكو على أوكرانيا.
ولا يكشف المسؤولون الروس غالبا عن الحجم الكامل للأضرار الناجمة عن هجمات الطائرات المسيرة، لا سيما على البنية التحتية العسكرية أو تلك الخاصة بالنقل أو الطاقة.
وفي روسيا، أعلنت سلطات الطيران أنها أغلقت مطار كازان مؤقتا، على بعد نحو ألف كيلومتر من الحدود الأوكرانية صباح الأحد، بسبب مخاوف أمنية جوية.
ولم تحدد وكالة روزافياتسيا سبب تعليق الرحلات الجوية، لكن قيودا مماثلة يتم فرضها عادة عند الإبلاغ عن هجمات بمسيرات أوكرانية.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قادة الصين والبرازيل وتركيا في المدينة نفسها الأسبوع المقبل في إطار قمة مجموعة بريكس، فيما يشكل أكبر تجمع لحلفاء موسكو وشركائها داخل روسيا منذ عمليتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
aXA6IDMuMTQ3LjczLjg1IA==
جزيرة ام اند امز