أوكرانيا تجمع روسيا وفرنسا بمحادثة نادرة.. ضوء أخضر لـ«مبادرة إسطنبول»؟
في محادثة نادرة تجرى لأول مرة بين وزيري دفاع البلدين اللذين تباعدت مواقفهما بشأن أوكرانيا، ناقش الروسي سيرغي شويغو ونظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو، الاستعداد للحوار حول الوضع في البلد الأوراسي.
محادثة هاتفية، قالت عنها وزارة الدفاع الروسية، إن الوزير شويغو ونظيره الفرنسي ليكورنو ناقشا الأربعاء إمكانية إجراء محادثات بشأن النزاع في أوكرانيا، وهو ما سارعت باريس لنفيه.
وتمثل المكالمة غير المتوقعة التي قالت موسكو إن باريس هي التي بادرت بها، اتصالا نادرا رفيع المستوى بين البلدين اللذين توترت علاقاتهما بشدة بسبب الحرب.
وقالت الوزارة الروسية: «تمت الإشارة إلى الاستعداد للحوار بشأن أوكرانيا. ويمكن أن تستند نقاط الانطلاق إلى مبادرة إسطنبول للسلام». ولم توضح الوزارة ما تعنيه.
وأضافت أن نقطة البداية للمناقشات قد تكون محادثات 2022 بين الجانبين في تركيا والتي انتهت دون نتائج، مؤكدة أن أي فكرة لعقد اجتماع حول أوكرانيا في سويسرا «لا معنى لها» دون مشاركة روسيا. وكانت كييف قد اقترحت عقد «قمة عالمية» بدون مشاركة روسيا.
وحذر بيان وزارة الدفاع نقلا عن شويغو من أن أي «تطبيق عملي» لفكرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإرسال قوات إلى أوكرانيا «سيسبب مشاكل لفرنسا».
في باريس، سارع مصدر مقرب من ليكورنو إلى نفي مثل هذا التفاهم، قائلا إن «فرنسا لم تقبل ولم تقترح أي شيء» في هذا الموضوع. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية إن هذه هي أول مكالمة بين الوزيرين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وقال مصدر بالحكومة الفرنسية إن باريس لم تبد أي استعداد للحوار بشأن أوكرانيا خلال المحادثات بين وزيري الدفاع الفرنسي والروسي في وقت سابق اليوم. وأضاف المصدر: «هذا غير صحيح»، مشيرا إلى أن الاتصال الذي كان بناء على طلب من فرنسا ركز على مناقشة تزايد التهديدات المرتبطة بالإرهاب.
وكانت تركيا قد استضافت محادثات لوقف إطلاق النار بين كييف وموسكو في الأسابيع الأولى للحرب باءت بالفشل. وتريد أنقرة إحياء تلك المحادثات.
aXA6IDMuMjEuMjQ3Ljc4IA== جزيرة ام اند امز