«قطع الجسور».. سلاح أوكراني للسيطرة على كورسك

تحاول القوات الأوكرانية تحصين مواقعها في منطقة كورسك الروسية التي استولت عليها في هجومها الخاطف الذي بدأته في 6 أغسطس/آب الجاري.

وفي محاولة لعرقلة العمليات القتالية للجيش الروسي في المنطقة حاولت القوات الأوكرانية قطع الجسور المؤدية إلى المنطقة، وفقا لصحيفة "بوليتيكو" الأمريكية.

• أوكرانيا تتوغل في كورسك.. وتغرق في مستنقع «بيلغورود»

وقام الجيش الأوكراني بتدمير جسر استراتيجي في منطقة كورسك غربي روسيا في محاولة لقطع خطوط الإمداد الروسية وتعزيز مكاسبه بعد نحو 12 يوما من بدء الهجوم .

وقال محللون إن تدمير الجسر - الذي يمتد فوق نهر سيم بالقرب من بلدة جلوشكوفو، على بعد نحو 10 أميال شمال غرب منطقة المعركة في كورسك - قد يعوق رد روسيا على الهجوم الأوكراني من خلال جعل نقل القوات والمواد أكثر صعوبة، على الرغم من وجود طرق بديلة.

وقصفت القوات الأوكرانية الجسر عدة مرات بصواريخ هيمارس، وأدى تدمير الجسر إلى قطع الاتصال بـ 27 منطقة على الأقل، وفقًا لما ذكرته قناة "ماش" الروسية على تليغرام، التي قالت إن الجسر كان طريق إخلاء رئيسي للمدنيين.

جسر ثانٍ

هاجمت أوكرانيا جسرًا روسيًا ثانيًا في منطقة كورسك خلال نفس أسبوع بينما تواصل هجومها عبر الحدود، ويقول المحللون إن هذا التوغل وضع ضغوطًا على القوات الروسية عبر خط المواجهة وأجبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتخاذ قرار بشأن كيفية الدفاع عن الحدود في الأمد البعيد.

وأعلن قائد القوات الجوية الأوكرانية ميكولا أوليشوك اليوم أن طائرات سلاح الجو تمكنت من تدمير جسر آخر وحرمان القوات الروسية من قدراته اللوجستية عبر ضربات جوية دقيقة.

وأظهر مقطع مصور نشره أوليشوك في وقت سابق، إصابة جسر بمقذوف قبل أن ينهار.

وكتب على تليغرام قائلا إن "الطيارين الأوكرانيين ينفذون ضربات دقيقة على معاقل العدو والمعدات والمراكز اللوجستية وطرق الإمداد"، من دون أن يحدد مباشرة إذا كان المقصود الجسر المذكور أم لا.

وأعلنت كييف سيطرتها على أكثر من 1100 كيلومتر مربع في منطقة كورسك، في توغّل باغت موسكو واعتُبر أكبر عملية عسكرية أجنبية على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجمات العسكرية التي تشنها كييف "تهدف إلى تدمير لوجستيات الجيش الروسي واستنزاف احتياطياته".

وأشار إلى أن القوات الأوكرانية تعمل على تعزيز مواقعها في كورسك، ووصف الأراضي التي تم الاستيلاء عليها بأنها ورقة تفاوض، مما يعني أنه يمكن مبادلتها بالمناطق الأوكرانية التي تحتلها موسكو.