«بوكروفسك».. روسيا تقترب من أبرز نصر في شرق أوكرانيا منذ شهور

اعترف الجيش الأوكراني بأن قواته تواجه قتالا عنيفا قرب مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرق البلاد التي تسعى روسيا للسيطرة عليها وتحقيق أبرز نصر لها منذ شهور.

وقال الجيش الأوكراني، اليوم الإثنين، إن القوات الروسية تشن أعنف هجماتها قرب مدينة بوكروفسك، مما يهدد طريقا رئيسيا تستخدمه كييف لتوصيل إمدادات إلى قواتها.

وقالت هيئة الأركان العامة في تقرير دوري حول مستجدات الحرب إن القتال في جبهة بوكروفسك كان الأعنف من أي مكان آخر في الشرق الذي مزقته الحرب، وأضافت أن أوكرانيا صدت 52 هجوما روسيا في المنطقة بالساعات الأربع والعشرين المنصرمة.

وتقع بوكروفسك، مركز النقل التي كان يقطنها 61 ألف نسمة قبل الحرب، على طريق رئيسي حيوي لنقل الإمدادات إلى مواقع تحت سيطرة أوكرانيا مثل بلدتي تشاسيف يار وكوستيانتينيفكا.

وقالت هيئة الأركان في بيان "انصب تركيز هجمات العدو على جيلان ونوفوليكساندريفكا"، مشيرة إلى بلدتين تقعان إلى الشرق من بوكروفسك.

وتتقدم روسيا ببطء منذ شهور بالسيطرة على قرى صغيرة في شرق أوكرانيا بعد جمود الجبهات، ما دفع عواصم غربية للمسارعة بتقديم دعم إضافي لكييف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، إن قواتها سيطرت على قريتي بروريس وييفهينيفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا. وتقع المنطقتان السكنيتان شرق بوكروفسك، ولم يصدر تعليق من الجانب الأوكراني على هذا التصريح.

وتسيطر روسيا في الوقت الراهن على نحو خُمس الأراضي الأوكرانية، وصدت القوات الأوكرانية الروس من ضواحي كييف في أوائل العملية العسكرية واستعادت الأراضي في الشرق والجنوب في وقت لاحق من 2022، ومنذ الهجوم المضاد الفاشل الذي شنته أوكرانيا على روسيا عام 2023 باتت أوكرانيا تتبنى بشكل أساسي استراتيجية الدفاع خلال العام الجاري.