المساعدات الأمريكية.. هل تغير مسار حرب أوكرانيا؟
أمل جديد لكييف؟ وهل يمكنها تغيير مسار الحرب؟ أسئلة طرحت نفسها مع إقرار مجلس النواب الأمريكي مساعدات لأوكرانيا، تبلغ قيمتها 60 مليار دولار.
فخلال الأشهر الأخيرة تغيرت ظروف الحرب في أوكرانيا لصالح روسيا التي يرجح كثيرون أنها تستعد لشن هجوم أكبر خلال الصيف القادم، في المقابل، تدهورت قدرات كييف في القتال، منذ توقف المساعدات الأمريكية منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.
لكن المساعدات التي أقرها مجلس النواب الأمريكي لأوكرانيا بقيمة 60 مليار دولار لديها القدرة على تغيير الوضع مرة أخرى لذا يمكن اعتبارها أملا جديدا لكييف، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».
ومن المرجح أن يوافق مجلس الشيوخ على مشروع القانون في الأيام المقبلة، ليوقعه الرئيس جو بايدن، في خطوة من المتوقع، أن تؤثر على مسار الحرب.
وتقول الصحيفة الأمريكية، إنه من المتوقع أن تساعد الأموال الأمريكية أوكرانيا على إعادة تخزين قذائف المدفعية والذخائر المضادة للطائرات.
وخلال الحرب استخدم الجانبان المدفعية لقتل القوات وتدمير الدبابات والمخابئ على بعد أميال، لكنّ قذائف المدفعية لدى كييف بدأت في النفاد، في الوقت الذي أطلقت فيه القوات الروسية قذائف تعادل خمسة إلى عشرة أضعاف ما أطلقته أوكرانيا.
واعتمدت أوكرانيا أيضًا على الأسلحة المضادة للطائرات، مثل صواريخ باتريوت أمريكية الصنع، التي يمكنها إسقاط الطائرات والصواريخ لكنها بدأت تنفد أيضا.
والأسبوع الماضي، ألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باللوم على نقص الإمدادات في عدم قدرة بلاده على وقف وابل الصواريخ الروسية.
ومن المتوقع أن تبدأ المدفعية الجديدة والذخائر المضادة للطائرات في الوصول إلى أوكرانيا بعد أيام قليلة من إقرار مشروع القانون وسيغطي مبلغ الـ 60 مليار دولار ثمن أسلحة تكفي لعدة أشهر.
وسيذهب جزء من أموال المساعدات للتدريب وهو ما يساعد في معالجة نقص عدد الأفراد من خلال السماح للجيش بإعداد المجندين الجدد للخطوط الأمامية بسرعة أكبر إضافة إلى التدريب على استخدام الأسلحة المتقدمة التي حصلت عليها أوكرانيا سابقا من الحلفاء مثل دبابات أبرامز وطائرات إف-16.
وبمجرد وصول المساعدات، ستبدأ أوكرانيا في تشغيلها على الجبهة الشرقية، حيث سيطرت روسيا مؤخراً على مدينة أفدييفكا وقد يكون بإمكان كييف وقف التقدم الذي أحرزته موسكو مؤخراً ومنع تقدم أكبر.
ويشعر بعض المحللين بالقلق من أن أوكرانيا التي تعاني من نقص الإمدادات ستكافح من أجل الدفاع عن خاركيف التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة كييف، وأيضا الدفاع عن باقي الأراضي على طول ساحل البحر الأسود.
وقال الصحفي جوليان بارنز، الذي يغطي شؤون الاستخبارات والأمن القومي: «مع المزيد من المساعدات، ربما تتمكن أوكرانيا من تعزيز دفاعاتها والاحتفاظ بمدنها الأكثر أهمية».
وإذا سارت الأمور على ما يرام، فمن الممكن أن تشن أوكرانيا حملة هجومية في عام 2025، ربما لاستعادة الأراضي في شرق وجنوب شرق البلاد.
في المقابل، يرى بعض منتقدي حزمة المساعدات أنها لن تسمح حتى لأوكرانيا بوقف التقدم الروسي، وقال السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو الأمريكية جي دي فانس، إن التصنيع الأمريكي لا يمكنه حاليًا مواكبة إنتاج الأسلحة الروسية.
aXA6IDMuMTM4LjEwMS4yMTkg
جزيرة ام اند امز