زيلينسكي يزور الجبهة الشرقية.. وروسيا تشدد ضغوطها
بينما تشدد روسيا ضغوطها في حرب يطوقها الجمود منذ أشهر، يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجبهة الشرقية قرب كوبيانسك.
وفي الشهر الثاني والعشرين من النزاع المجمّد في الجنوب والشرق بعد الهجوم المضاد الأوكراني الصيفي الذي لم يحقّق اختراقا كبيرا، زار زيلينسكي موقع قيادة قرب كوبيانسك في منطقة خاركيف (شمال شرق).
وقال خلال تقديم أوسمة لجنود: «أتمنى لكم النصر، كونوا أقوياء ولا تفقدوا المبادرة»، بحسب مقطع فيديو نشرته الرئاسة عبر تطبيق «تلغرام».
وقبل نحو شهرين، زار زيلينسكي المنطقة التي كانت هدفا لهجمات روسية في الصيف دعت في أعقابها السلطات الأوكرانية السكان الذين يعيشون قرب هذا القطاع إلى الإخلاء.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية الخميس إنها "صدت هجومين" للجيش الأوكراني قرب قرية سينكيفكا، على بعد أقل من عشرة كيلومترات من كوبيانسك، بمساعدة المدفعية والطائرات القتالية.
تقدم روسي
وإلى الجنوب، خلف قصف روسي ليلي، قتيلا على الأقل وعشرة جرحى - بينهم أربعة أطفال - في ثلاث بلدات قرب مدينة أفدييفكا التي تحاول القوات الروسية محاصرتها والاستيلاء عليها منذ نحو عامين.
وفي المجمل، أصابت ستة صواريخ من طراز إس-300، بلدات بوكروفسك وميرنوغراد ونوفوغروديفكا الواقعة على بعد حوالي 40 كم شمال غرب أفدييفكا، وفق وزير الداخلية الأوكراني.
وأعلن القائم بأعمال حاكم المنطقة إيغور موروز العثور في نوفوغروديفكا على جثة رجل تحت أنقاض مبنى سكني فيما لا تزال خدمات الطوارئ تبحث عن أربعة مفقودين آخرين.
وقال وزير الداخلية إنه في بوكروفسك أصيب رضيع يبلغ ستة أشهر، إضافة إلى فتى يبلغ 16 عاما وصبي يبلغ 13 عاما.
ومنذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تواجه مدينة أفدييفكا الصناعية هجمات متواصلة من القوات الروسية، فيما تتمركز القوات الروسية إلى الشرق والشمال والجنوب من المدينة القريبة من عاصمة الإقليم دونيتسك.
وفي قطاع أفدييفكا، قال قائد القوات الأوكرانية في الشرق أولكسندر تارنافسكي إن "روسيا تواصل هجماتها البرية النشطة بالمشاة (..) واستخدم في بعض المواقع العربات المدرعة".
تعطل تبادل الأسرى
في هذه المنطقة، يحاول الجيش الأوكراني منذ أسابيع تحقيق مكاسب على الضفة اليسرى للنهر التي يسيطر عليها الروس في منطقة خيرسون.
كما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية الخميس أنها أسقطت 14 من أصل 20 طائرة روسية مسيّرة تم إطلاقها ليلا فوق المناطق الجنوبية والشرقية والوسطى من البلاد.
وقالت إنها صدت أكثر من 20 هجوما روسيا على عدة بلدات وقرى حول أفدييفكا وأسرت عشرات الجنود الروس في الشهر الماضي.
وعلى صعيد أسرى الحرب، اتهم المفوض الأوكراني لحقوق الإنسان الخميس روسيا بعرقلة التبادل بين البلدين، فيما يُعتقد أن لدى الجانبين آلاف الأسرى، وتم آخر تبادل في أغسطس/آب الماضي بحسب تقارير إعلامية.
ويشدّد الجيش الروسي ضغوطه في شرق أوكرانيا لا سيما على بلدة أفدييفكا، حيث أحرز تقدّما محدودا، إذ أعلن الأربعاء السيطرة على قرية كروموف الصغيرة قرب باخموت.
وفي الأسابيع الأخيرة، سيطر الجمود على الهجوم المضاد الذي تشنّه كييف منذ يونيو/حزيران الماضي في جنوب البلاد وشرقها، فيما يتلاشى الأمل بتحقيق اختراق، إذ لم يحرز الجيش الأوكراني تقدماً كبيراً مصطدماً بخطوط الدفاع الروسية القوية. ومنذ بداية الخريف، تظهر القوات الروسية قدرتها على مواصلة القتال من خلال شن هجمات.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA== جزيرة ام اند امز