لا إرهاق في الحرب.. الناتو متمسك بأوكرانيا «مهما استغرق الأمر»
في محاولة لإظهار التضامن وسط الانحرافات عن الحرب بين إسرائيل وحماس، اتفق وزراء خارجية (الناتو) على تكثيف العمل مع أوكرانيا.
وفي بيان صدر بعد اجتماعهم مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في بروكسل، أمس الأربعاء، تعهد حلفاء كييف "بالبقاء ثابتين في التزامهم بزيادة الدعم السياسي والعملي لأوكرانيا"، وقالوا إنهم "سيواصلون دعمهم طالما استغرق الأمر".
وقال كوليبا، قبيل الاجتماع الأول لمجلس الناتو وأوكرانيا على مستوى وزراء الخارجية "نعمل على زيادة قابلية التشغيل البيني لدينا مع الناتو". وأضاف "لقد أصبحنا إلى حد كبير جيشا فعليا لحلف شمال الأطلسي، من حيث قدراتنا الفنية وأساليب الإدارة ومبادئ إدارة الجيش".
ووفقا لبيان الناتو الذي نشره على موقعه الإلكتروني، فإن الحلف وأوكرانيا "يعملان بالفعل ويتخذان القرارات معا، على قدم المساواة، بشأن مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك قابلية التشغيل البيني، وأمن الطاقة، والابتكار، والدفاع السيبراني، والمرونة".
وستعمل دول الناتو أيضا على "المساعدة في إعادة بناء قطاع الأمن والدفاع الأوكراني ودعم الردع والدفاع في أوكرانيا على المدى الطويل".
وقالوا "كجزء من هذه الجهود نقوم بتطوير خارطة طريق لانتقال أوكرانيا إلى التشغيل البيني الكامل مع الناتو"، مشددين على أهمية الأنظمة القابلة للتشغيل البيني كشرط أساسي لانضمام أوكرانيا إلى الناتو.
وتصر أوكرانيا على أنها لا ترى أي علامة على إرهاق حلف شمال الأطلسي من الحرب حتى مع توقف القتال وإمدادات الأسلحة.
وهو ما تحدث عنه وزير خارجية أوكرانيا، مشيرا إلى أن حلفاء الناتو لا يظهرون أية علامة على الإرهاق من الحرب ويظلون ملتزمين بمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها ضد روسيا واستعادة أراضيها.
وفي حديثه لوكالة أسوشيتد برس قال كوليبا أيضا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطئ في حساباته إذا رأى أي قيمة في إبقاء قواته في أوكرانيا على الأقل حتى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في غضون عام، والتي قد تؤدي إلى وصول إدارة جديدة.
وبعد اجتماعه مع نظرائه في حلف شمال الأطلسي، كشف كوليبا أن بعض الحلفاء قدموا عروضا جديدة للدعم، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل.
مضيفا "إنهم يدركون أنه لكي يشعروا بالأمان، وحتى لا ينتهي بهم الأمر في وضع يضطر فيه جنود الناتو إلى القتال، يجب أن تفوز أوكرانيا في هذه الحرب".
لا رابح في الحرب بعد أكثر من 650 يوما
وبعد مرور أكثر من 650 يوما على الحرب، تعثر القتال بين روسيا وأوكرانيا، مع عدم قدرة أي منهما على تحقيق مكاسب كبيرة.
ويعتقد حلف شمال الأطلسي أن روسيا تكبدت نحو 300 ألف ضحية، لكن المسؤولين يرفضون التكهن بعدد الضحايا في أوكرانيا.
ولا يقدم حلف شمال الأطلسي، كمنظمة، المساعدة العسكرية لأوكرانيا، على الرغم من أن العديد من الأعضاء يقومون بذلك على أساس فردي وفي مجموعات.
لكن توريد الذخيرة والمعدات أصبح تحديا مع تضاؤل مخزونات الأسلحة الوطنية.