قيود الهجرة مقابل دعم أوكرانيا.. صفقة صعبة بين الديمقراطيين والجمهوريين
يبدو أن عدداً متزايداً من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ منفتحون على وضع قيود صعبة على المهاجرين طالبي اللجوء، من أجل تأمين الدعم الجمهوري لمساعدة أوكرانيا وإسرائيل.
ويعد الاهتمام بحلفاء الولايات المتحدة هو الدافع الرئيسي لهذه التحركات لكن بعض الديمقراطيين يؤكدون أهمية إجراء بعض التغييرات لحل أزمة الهجرة قبل انتخابات 2024، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
وقال جون تيستر السيناتور الديمقراطي عن ولاية مونت "أعتقد أن الحدود تحتاج إلى بعض الاهتمام.. أنا من الأشخاص الذين يعتقدون أن الأمر لا يضر".
وأضاف أنه حريص على معرفة ما إذا كان بإمكان مجموعة من المفاوضين عن الحزبين التوصل إلى اتفاق بشأن قضية سياسية خلافية مثل الهجرة.
وبينما رفض الالتزام بدعم الصفقة بين الحزبين حتى يرى تفاصيلها، فإنه لم يستبعد دعم متطلبات حدودية أقوى وهو الموقف الذي تبناه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ.
وقال السيناتور الديمقراطي عن ولاية ويسكونسن تامي بالدوين، والذي يواجه إعادة انتخابه العام المقبل، "بالتأكيد أوافق على أن تكون سياسة الحدود جزءًا من ملحق للأمن القومي".
وفيما يتعلق بالتغييرات في سياسة اللجوء قال "أود أن أرى أننا نحقق بعض التقدم بين الحزبين، والذي استعصى علينا لسنوات".
ومنذ فترة طويلة، اتسمت الجهود المبذولة لإعادة كتابة قوانين الهجرة في البلاد بالفشل.
وفي الوقت الذي يتحرك فيه بعض الديمقراطيين في مجلس الشيوخ نحو تلبية الطلب الرئيسي للجمهوريين بأن أي مساعدة لأوكرانيا وإسرائيل يجب أن تقترن بسياسات حدودية أكثر صرامة، فإن آخرين يقاومون.
وربما يكون الخط الأحمر الذي رسمه الجمهوريون في وقت سابق بشأن ربط الحدود مع أوكرانيا هو ما دفع الديمقراطيين نحو بعض المرونة.
وحتى الآن، تركزت المحادثات بين الحزبين حول معايير أكثر صرامة للجوء، وقال العديد من الديمقراطيين إنهم يمكن أن يدعموا زيادة القيود المفروضة على المهاجرين حتى يتمكنوا من طلب اللجوء في الولايات المتحدة بنجاح.
لكن كبار المفاوضين أشاروا إلى أنهم لم يقتربوا بعد من التوصل إلى اتفاق.
ويقاوم البيت الأبيض والديمقراطيون إجراء تغييرات على نظام الإفراج المشروط لأسباب إنسانية، بما في ذلك إجبار المهاجرين على البقاء في المكسيك أو بلدان أخرى في أثناء انتظارهم الدخول إلى الولايات المتحدة.
في المقابل لن يسمح الجمهوريون لأولويات الديمقراطيين بشأن المهاجرين غير الشرعيين المعروفين باسم "الحالمين" بأن تكون جزءًا من المناقشات.
ورغم حفاظ إدارة بايدن على نهج عدم التدخل في المفاوضات إلا أن المسؤولين أعربوا عن دعمهم لها.
ويقول الجمهوريون إن بايدن سيتعين عليه التدخل لوضع اللمسات الأخيرة على المفاوضات خاصة إذا حدث أي تعثر.
وقال السيناتور الجمهوري عن تكساس جون كورنين "في نهاية المطاف ستكون هذه صفقة ستُبْرَم بين الرئيس بايدن وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر ورئيس مجلس النواب مايك جونسون وزعيم الأقلية ميتش ماكونيل".
وعلى نطاق أوسع، يبدو التقدميون أقل انفتاحا على زيادة القيود ويقولون إن الديمقراطيين يستجيبون بالفعل لمطالب الجمهوريين دون إحراز أي تقدم في أولوياتهم الخاصة بالهجرة.
ويدعم العديد من الجمهوريين في مجلس الشيوخ المزيد من التمويل لأوكرانيا، لكن يبدو أنهم عازمون على استخدام نفوذهم، جزئيًا فيما يتعلق بالحدود.
ويبدو الديمقراطيون في موقف صعب فمن أجل الحصول على المساعدات لأوكرانيا، يتعين عليهم التوصل إلى اتفاق بشأن قضية الهجرة الحساسة للغاية.
aXA6IDMuMjEuMjQ4LjEwNSA= جزيرة ام اند امز