الحلفاء ودعم أوكرانيا.. أوروبا تقدم العربون وأمريكا «عالقة» بالكونغرس
حلفاء أوكرانيا يسعون لإثبات دعمهم في ظل ظروف صعبة لا ينجح فيها أي من طرفي النزاع شرقي أوروبا في التقدم بساحة المعركة.
والثلاثاء، أعلن الاتحاد الأوروبي عن مساعدة إضافية بنحو 200 مليون يورو لتدريب الجنود الأوكرانيين ليصل إجمالي موازنة هذه المهمة إلى 255 مليون يورو.
واستفاد حتى الآن 34 ألف جندي أوكراني من مهمة التدريب، على قول مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عقب اجتماعه في بروكسل مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا.
وقال بوريل إن "الاتحاد الأوروبي خصص 27 مليار يورو للدعم العسكري لأوكرانيا لكن يجب علينا بذل المزيد وبشكل أسرع".
ويواجه الاتحاد الأوروبي صعوبة أكبر في صرف تمويل جديد لمساعدة أوكرانيا في الحرب.
وبات المبلغ الذي اقترحه بوريل بقيمة 20 مليار يورو على 4 سنوات معلقا بسبب تردد بعض الدول الأوروبية في دفع مزيد من الأموال، وكذلك مبلغ الـ50 مليار يورو لتعزيز الدعم الأوروبي لكييف.
وقال كوليبا "علينا جميعا أن نواصل العمل الجاد لحشد القدرات الأوروبية للتصدي لمحاولات روسيا تدمير أوكرانيا وأوروبا".
عالقة
يسعى حلف شمال الأطلسي "الناتو" إلى تأكيد التزامه الثابت بأوكرانيا في ظروف صعبة لا ينجح فيها أي من طرفي النزاع في التقدم بساحة المعركة.
وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، في مستهل اجتماع وزاري ببروكسل: "إني واثق من استمرار الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا".
لكن مساعدات واشنطن عالقة في الكونغرس منذ أسابيع بسبب تحفظ النواب الجمهوريين عن المساهمة بشكل أكبر في المجهود الحربي بأوكرانيا.
ودفعت الولايات المتحدة نحو 40 مليار دولار مساعدات عسكرية لكييف، ويرى الجمهوريون أن مساعدات إضافية يجب أن تجمد في الوقت الذي تحتاج فيه إسرائيل التي تحارب حماس، إلى المساعدة أيضا.
وفي أوروبا، تتردد العديد من البلدان في دفع مزيد من الأموال، وثمة مساعدة قيمتها 20 مليار يورو اقترحها بوريل عالقة، كما أن المبلغ الإجمالي البالغ 50 مليار يورو لمساعدة كييف ظل حبرا على ورق.
دعم ثابت
عندما وصلوا إلى بروكسل الثلاثاء، أكد العديد من وزراء الخارجية الأوروبيين موقفهم الثابت، فيما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "سنؤكد مجددا دعمنا" لأوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا "سنؤكد وسنجدد دعمنا لأوكرانيا، وهو دعم سيبقى على المدى الطويل بالطبع".
وقال وزير خارجية لاتفيا كريسيانيس كارينز، المرشح لخلافة ستولتنبرغ العام المقبل: "علينا أن نستمر في دعم أوكرانيا (...) التي تقاتل من أجل بقائها في وجه المعتدي الروسي"، مضيفا أنه "من مصلحتنا المباشرة ضمان هزيمة روسيا في هذه الحرب".
مع ذلك، يشعر البعض بالقلق من تراجع اهتمام بعض الدول الأوروبية بعد 650 يوما من الحرب في أوكرانيا.
aXA6IDE4LjIyNy40OS43MyA= جزيرة ام اند امز