بعد شهر من الحرب.. أوكرانيا تتحدث عن انسحاب روسي
مع دخول العملية العسكرية الروسية شهرها الثاني، الجمعة، قالت أوكرانيا إن قوات روسية انسحبت خلف الحدود.
وأوضحت هيئة الأركان الأوكرانية في تقرير حالة نشر في وقت مبكر من اليوم، أن بعض الوحدات الروسية تنسحب إلى خلف الحدود الروسية بعد خسارة أكثر من نصف أفرادها وتكبدها خسائر فادحة.
ولا يمكن التحقق من صحة المزاعم الأوكرانية من مصدر مستقل.
وقال أوليكسي أريستوفيتش، مستشار رفيع المستوى للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا شهره الثاني أصبحت خطوط المواجهة بين الجانبين "مجمدة عمليا".
ولا تزال الوحدات الروسية مستمرة في حصارها لمدينة خاركيف ثاني أكبر مدينة أوكرانية ومدينة سومي، وفقا لهيئة الأركان، كما يبدو أن القوات الروسية تستعد أيضا لهجوم جديد في إزيوم بإقليم خاركيف.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم أيضا إن أوكرانيا أعادت السيطرة على البلدات والمواقع الدفاعية التي تقع على مسافة تصل إلى 35 كيلومترا شرقي كييف مع تراجع القوات الروسية.
وتعمل موسكو بشكل جزئي على الإبقاء على اتصال بري بين إقليم روستوف الروسي والحدود الأوكرانية وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، وفقا لهيئة الأركان.
وتقول موسكو إن العملية العسكرية في أوكرانيا تسير وفق المخطط لها، لكن الدول الغربية الداعمة لكييف تقول في المقابل إن روسيا كانت تخطط لهجوم مباغت تسيطر خلاله على العاصمة في غضون أيام.
وتعتبر روسيا الترويج الغربي لفشل روسي عسكري محاولة لدفعها إلى الاندفاع وإسقاط ضحايا مدنيين.
وميدانيا، تعرضت القوات الأوكرانية للهجوم في منطقة دنيبروبتروفسك خلال الليل. وأشار مسؤول محلي على فيسبوك إلى أن روسيا شنت هجومين صاروخيين على وحدة عسكرية في ضواحي مدينة دنيبرو.
وفي الوقت ذاته، كانت التقارير بشأن حدوث قصف محتمل بالقرب من مفاعل تشيرنوبل للطاقة النووية السابق مثيرة للقلق.
وقال الأمين العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، إن القوات الروسية أطلقت النار على نقاط تفتيش أوكرانية في مدينة سلافوتيتش، نقلا عن معلومات من هيئة الرقابة النووية الأوكرانية.
وأضاف أن هذا يعرض للخطر "منازل وعائلات العاملين الذين يضمنون السلامة النووية والإشعاعية" داخل محطة الطاقة النووية السابقة. ولم يتسن التأكد من حدوث القصف.
وصدرت تقارير في وقت مبكر من هذا الأسبوع تشير إلى اندلاع حرائق حول المنطقة المحظورة المحيطة بمحطة الطاقة النووية السابقة.
وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا بهدف نزع سلاح البلد السوفيتي السابق الساعي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.