هجوم الربيع.. أوكرانيا تحتمي بـ"سامب-تي" وتعد بـ"الضربة الكبرى"
منذ أن اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ببدء الهجوم المضاد والأوضاع تأخذ منحى تصاعدياً بين الجانبين.
وتشتعل حرب كلامية بين الطرفين، حول المكاسب والخسائر ووعيد كل منهما بتكبيد الطرف الآخر خسائر فادحة، وآخرها ما توعد به نائب وزير الدفاع الأوكراني، فولوديمير هافريلوف، روسيا، وأطلق عليه "أكبر ضربة".
- كبير موظفي زيلينسكي.. عدو الدبلوماسية الرسمية الممسك بكل الخيوط
- صمود الدفاعات الروسية يؤخر أمنيات زيلينسكي في "عيد الأب"
وقال هافريلوف، في تصريحات صحفية، إن "أكبر ضربة في هجومنا المضاد لم ننفذها بعد"، موضحا أن "أعنف المعارك تدور حاليًا في شرق وجنوب البلاد".
نفي الخسائر
وفي سياق متصل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، أن "جيش بلاده لم يخسر أي أراض خلال الهجوم المضاد الجاري ضد الروس".
وأضاف زيلينسكي، في خطابه المسائي: "في بعض المناطق يتقدم مقاتلونا للأمام وفي بعض المناطق يدافعون عن مواقعهم ويقاومون الاعتداءات والهجمات المكثفة. لم نخسر أي مواقع. فقط مواقع محررة".
ووعد مرة أخرى مواطنيه بأن "العلم الأوكراني الأزرق والأصفر سيرفرف في النهاية مرة أخرى فوق جميع المناطق المحتلة حاليا في الجنوب والشرق".
"سامب-تي" تظلل أوكرانيا
وفي إطار الدعم الغربي المستمر لأوكرانيا، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس، الإثنين، إن "فرنسا وإيطاليا زودتا أوكرانيا بمنظومة سامب - تي للدفاع الجوي، التي تستخدمها أوكرانيا حاليا للدفاع عن نفسها ضد روسيا".
وأضاف ماكرون، في تصريحات صحفية، أن "المنظومة تحمي المرافق الرئيسية والأرواح البشرية هناك".
ما هي "سامب-تي"؟
منظومة "سامب-تي" هي منظومة للدفاع جوي طورتها فرنسا وإيطاليا بشكل مشترك منذ أوائل القرن الحادي والعشرين.
وتعتبر مرنة وفعالة للدفاع ضد الطائرات والصواريخ، وتمتلك إيطاليا 5 وحدات عاملة في الخدمة.
والمنظومة، بما في ذلك قاذفة الصواريخ، منصوبة على شاحنات، وقادرة على تأمين قدرة حقيقية ضد الصواريخ والطائرات، تغطي كل التهديدات.
وتتميز بالسرعة والقدرة على المناورة، والهجوم والتحليق، كما أنها قادرة على تنفيذ "هجوم منسّق متعدد الاتجاهات".
وتضم المنظومة 48 صاروخاً جاهزة للإطلاق، وتستطيع تتبّع 100 هدف ومواجهة 10 منها في وقت واحد".
كما أنه يمكن سحبها ونشرها "في وقت قصير جداً"، كما أن نشرها وتشغيلها يتطلّب "عدداً محدوداً جداً من الأفراد".
وكان تطوير "سامب-تي" قد بدأ في عام 1990، فيما بدأت تجارب إطلاق التأهيل في عام 1999، بينما دخلت هذه المنظومة الخدمة في فرنسا، في عام 2010، وفي إيطاليا في عام 2012، فيما نشرها الجيشان، داخل بنية حلف الناتو للمرة الأولى.
aXA6IDE4LjIyNC41OS4xMDcg
جزيرة ام اند امز