«حل ترامب».. محادثات أوكرانية أمريكية تختبر بورصة التنازلات
عقد مسؤولون أوكرانيون، محادثات رفيعة المستوى، مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لمناقشة خطط إنهاء الحرب مع روسيا.
وتأتي هذه المحادثات بعد إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده للتفاوض، والتقدم الكبير الذي تحرزه القوات الروسية على الأرض في أوكرانيا.
وترأس الوفد الأوكراني أندري يرماك، مستشار الرئيس الأوكراني، الذي اجتمع مع أعضاء بارزين في فريق ترامب الانتقالي، بينهم مايك والتز، المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي، وكييث كيلوغ. كما شارك نائب الرئيس المنتخب، جي دي فانس، في المناقشات.
وقالت صحيفة، وول ستريت جورنال، إن أوكرانيا تخطط للتعبير عن استعدادها للسلام، ونقلت عن مصدر مطلع قوله إن هذا السلام يجب أن يكون مستداما يخدم المصالح الأوكرانية والأمريكية.
وكان زيلينسكي قد ألمح الأسبوع الماضي، إلى إمكانية تقديم تنازلات لإنهاء الحرب.
ومضى قائلا إنه يدرس إمكانية التخلي مؤقتا عن الأراضي التي سيطرت عليها روسيا خلال الحرب المستمرة منذ قرابة 3 سنوات، مقابل الحصول على عضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو) للأراضي التي لا تزال تحت سيطرة بلاده.
مطالب روسية
في المقابل، تفيد التقارير بأن روسيا تطالب بتنازلات كبيرة، بما في ذلك تخلي كييف عن خطتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وعلى الرغم من إبداء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لمناقشة صفقة سلام، إلا أن الكرملين قد يصر على تجميد الصراع على طول خطوط الجبهة الحالية دون التنازل عن أراضٍ كبيرة.
من جانبه، وعد ترامب، بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة من توليه منصب الرئاسة في يناير/ كانون الثاني.
الدكتور كيفين روبرتس الذي تربطه علاقات وثيقة بالرئيس المنتخب، قال إن الحرب ستنتهي في غضون أيام قليلة من تولي ترامب الرئاسة.
لكنه أضاف أن أوكرانيا ستحتاج إلى تقديم تنازلات، بما في ذلك التخلي عن الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في مناطق دونيتسك، ولوهانسك، وزابوريجيا، وخيرسون.
خطة ترامب لإنهاء الحرب
تشير التقارير إلى أن خطة ترامب تشمل إقامة منطقة عازلة تمتد لمسافة 800 ميل على طول خطوط الجبهة الحالية، مع موافقة كييف على عدم الانضمام إلى "الناتو" لمدة 20 عامًا.
وفي المقابل، ستواصل الولايات المتحدة تسليح أوكرانيا بقوة لمنع أي محاولة غزو مستقبلي من قبل روسيا.
وأكد مصدر من فريق ترامب، أن التنفيذ الميداني للسلام سيكون مسؤولية الأوروبيين، مع مشاركة محتملة من القوات البريطانية لدعم المنطقة العازلة.
وتشهد روسيا خسائر ميدانية كبيرة، حيث أظهرت التقارير الاستخباراتية البريطانية أن شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي كان الأكثر دموية للقوات الروسية منذ بداية الحرب قبل نحو ثلاث سنوات، مع تسجيل 46,000 جندي قُتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة.
aXA6IDMuMTQ1Ljg0LjE4MyA= جزيرة ام اند امز