الطائرة الأوكرانية المنكوبة.. المباحثات مع إيران لم تنتهِ بعد
أعلنت أوكرانيا أن المحادثات مع إيران بشأن الطائرة المنكوبة، التي أسقطتها طهران مطلع العام الماضي لم تنتهِ بعد.
وقال نائب وزير الخارجية الأوكراني، ييفين ينين، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "لا يزال هناك مجال لإجراء محادثات بين كييف وطهران بشأن طائرة بوينج الأوكرانية، التي أُسقطت في إيران عام 2020".
وأسقط الدفاع الجوي الإيراني فوق طهران مطلع العام الماضي طائرة ركاب، ما أسفر عن مقتل 176 شخصا كانوا على متنها.
وردا على سؤال عما إذا كانت أوكرانيا تستعد لرفع دعوى أمام محكمة دولية، قال ينين: "من السابق لأوانه الحديث عن دعوى قضائية، طالما أن هناك مجالا للمناقشات مع إيران خارج قاعة المحكمة".
والأربعاء الماضي، توعدت أوكرانيا، إيران مؤكدة أنها لن تسمح لها بإخفاء الحقيقة فيما يتعلق بالطائرة المنكوبة.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في تدوينة عبر "فيسبوك": "التقرير الإيراني حول الطائرة المنكوبة ليس سوى محاولة هزلية لإخفاء الملابسات الحقيقية لإسقاطها".
وأعلنت هيئة الطيران المدني في إيران، في وقت سابق، أن التقرير النهائي لها بشأن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية دون عمد، أرجع الكارثة إلى "خطأ" ارتكبه مشغل للدفاعات الجوية.
وبين التقرير في ملخصه "تم تعريف الطائرة على أنها هدف معادٍ بسبب خطأ من مشغل للدفاعات الجوية، قرب طهران وجرى إطلاق صاروخين صوبها"، حسبما نقلت وكالة "رويترز" عن الموقع الإلكتروني للهيئة.
وفي 8 يناير/كانون الثاني 2020، أسقط هجوم صاروخي طائرة مدنية كانت في طريقها إلى العاصمة الأوكرانية كييف، من مطار طهران، وكانت تقل 167 راكبا وطاقم من 9 أفراد من عدة دول، من بينهم 82 إيرانيا وأكثر من 50 كنديا و11 أوكرانيا.
وجاء إسقاط الطائرة في نفس الليلة التي شنت فيها إيران هجوما بصواريخ باليستية استهدف جنودا أمريكيين في العراق، وكان ذلك ردا على ضربة أمريكية بطائرة مسيرة قتلت الجنرال السابق في الحرس الثوري قاسم سليماني ببغداد في 3 يناير من نفس العام.