"أوكرانيا والإرهاب والتعاون الدفاعي" تتصدر مباحثات رئيس قبرص بالسعودية
بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، مع الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، الأوضاع الإقليمية والدولية.
جاء ذلك وفق بيان مشترك صدر في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها "أناستاسيادس" إلى المملكة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وأوضحت أنه "عقدت خلال الزيارة جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين، استعرضا خلالها جميع جوانب العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها، وتعزيز التعاون وتكثيفه بين البلدين في المجالات كافة، كما تم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك".
وعبر الجانبان عن ارتياحهما للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، وأكدا على أهمية تطويرها في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز من المنافع المتبادلة. كما أكد الجانبان رغبتهما في العمل على تطوير استراتيجية لتعزيز العلاقات المميزة بين البلدين.
وثمن ولي العهد السعودي دعم وتأييد حكومة جمهورية قبرص لترشح مدينة الرياض لاستضافة المعرض الدولي إكسبو 2030 خلال الانتخابات المقرر إجراؤها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023 خلال انعقاد الجمعية العامة للمكتب الدولي للمعارض بمدينة باريس، مشيدا بالمواقف الإيجابية لحكومة جمهورية قبرص تجاه القضايا التي تهم المملكة.
واتفق الجانبان على أهمية زيادة تبادل الزيارات بين المسؤولين بما يسهم في تطوير العلاقات الثنائية، واتفقا على تكثيف الاتصالات والتعاون بين المسؤولين الحكوميين والقطاع الخاص في كلا البلدين بهدف تعميق وتوسيع الشراكات الثنائية، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة بينهما.
وفي مجال التعاون الدفاعي والأمني، اتفق الجانبان على أهمية الاستمرار في تطوير التعاون العسكري بينهما بما يلبي مصالح الجانبين بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الطرفان على خطورة تنامي قدرات الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تستهدف دول المنطقة. وأدانا الأعمال العدائية والسلوك المزعزع للأمن والاستقرار الذي تقوم به المليشيات والتنظيمات الإرهابية في المنطقة والدول التي تقف وراءها وتدعمها، مؤكدين على أهمية الالتزام بمبادئ حسن الجوار، والامتناع عن الأعمال التي من شأنها المساس بأمن المنطقة واستقرارها.
واتفق الطرفان على خطورة تنظيم داعش الإرهابي على الأمن الإقليمي والعالمي وأهمية دور التحالف الدولي في محاربة هذا التنظيم. وشددا على ضرورة تعزيز الشراكة الدولية لمكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب، وأكدا مجدداً على أن هذه الظاهرة الخطيرة لا ترتبط بأي عرق أو دين أو وطن، واتفقا على تكثيف التعاون في مكافحة الجريمة والإرهاب الدولي بجميع أشكاله.
كما أشادا بما تم تحقيقه من تعاون وتنسيق بين البلدين في المجالات الأمنية، ورغبتهما في تعزيز ذلك التعاون بما يحقق الأمن والاستقرار للبلدين.
واستعرض الجانبان العلاقة التي تربط الاتحاد الأوروبي مع السعودية والتي تعتبرها قبرص داعمًا قويًا لها، بما في ذلك تعزيز المشاركة في سياق الإطار المؤسسي للاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، وأكدا على الميزة الاستراتيجية لهذه الشراكة الهامة.
كما ناقشا وجهات النظر حول الوضع في منطقتيهما، والقضايا السياسية، والأزمات في منطقة الشرق الأوسط، والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، أكدا على أهمية تسوية الخلافات بالوسائل السلمية وتغليب الحوار والحلول الدبلوماسية وبذل كافة الجهود الممكنة لخفض التصعيد وعدم تدهور الأوضاع بما يسهم في إعادة الأمن والاستقرار ويحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة، وأعربا عن دعمهما الكامل لجميع الجهود الهادفة إلى خفض التصعيد وحل النزاع من خلال الحوار والدبلوماسية.
وحول الأزمة اليمنية، شددا على أهمية دعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل استناداً إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما فيها القرار رقم (2216)، وعبر الجانب القبرصي عن إدانته للهجمات الإرهابية الحوثية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي تستهدف أراضي المملكة ومنشآتها الحيوية والأعيان المدنية فيها.
ورحب الجانبان بإصدار مجلس الأمن القرار رقم (2624) بتصنيف المليشيات الحوثية جماعة إرهابية، بالإضافة إلى توسيع الحظر على إيصال الأسلحة إلى اليمن، ليشمل جميع أفراد جماعة الحوثي الإرهابية.
وأكدت المملكة على موقفها المبدئي فيما يتعلق بمسألة قبرص من أهمية حل النزاعات بالطرق السلمية والحوار وفقاً لقواعد القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ny4xNDAg
جزيرة ام اند امز