سياسة
روسيا تحدد موعد استفتاء ضم أراض أوكرانية.. وكييف تتبنى هجمات القرم
بعد يومين من تعليق روسيا تنظيم استفتاء حول ضم أراض تسيطر عليها جنوب أوكرانيا، اقترحت موسكو إجراء تلك الخطوة، بعد شهرين.
واقترح الحزب الحاكم في روسيا إجراء استفتاء في المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الروسية لضمها إلى روسيا، في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال الحزب الذي يتزعمه الرئيس فلاديمير بوتين، إن الأمين العام لمجلس روسيا المتحدة أندريي تورتشاك أكد أن "دونيتسك ولوهانسك والكثير من المدن الروسية الأخرى ستتمكن من العودة إلى بر الأمان. والعالم الروسي الذي تقسمه راهنا حدود رسمية سيستعيد وحدة أراضيه".
تنظيم استفتاءات
وأضاف تورتشاك: "من المؤاتي تنظيم هذه الاستفتاءات في دونباس والأراضي المحررة، في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني"، مشيرًا إلى منطقتي دونيتسك ولوغانسك (شرق) في أوكرانيا اللتين اعترفت موسكو باستقلالهما قبيل عمليتها العسكرية في أوكرانيا، فضلا عن منطقتي خيرسون وزابوريجيا اللتين يسيطر عليهما الجيش الروسي.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن كيريل ستريموسوف المسؤول الذي نصبته روسيا في خيرسون، قوله: "سنستعد لهذا الموعد".
وتحتفل روسيا في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني بيوم الوحدة الوطنية إحياء لذكرى انتفاضة شعبية في القرن السابع عشر أفضت إلى طرد قوات الاحتلال البولندية من موسكو.
ويسيطر انفصاليون موالون لموسكو منذ العام 2014 على الجزء الأكبر من منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرق البلاد الصناعي، فيما سبق لروسيا أن نظمت في مارس/آذار 2014 استفتاء في شبه جزيرة القرم الأوكرانية أفضى إلى ضمها إلى الأراضي الروسية.
إرجاء الاستفتاء
وتطرح السلطات الروسية منذ أشهر فكرة إجراء استفتاء لضم مناطق أوكرانية إلى روسيا، إلا أن إدارة خيرسون قالت يوم الإثنين إن الاستفتاء غير أكيد راهنا بسبب الهجوم الأوكراني المضاد في المنطقة .
ووزعت روسيا جوازات سفر روسية على سكان بعض المناطق في أوكرانيا بعدما أقدمت على الخطوة نفسها في شرق البلاد في المناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين.
وتتحدث كييف عن إحراز نجاح على هذه الجبهة من خلال ضرب لوجستيات الجيش الروسي بالعمق في منطقة خيرسون التي تسيطر عليها موسكو منذ مارس/آذار الماضي.
يأتي ذلك، فيما أعلن القائد الأعلى للجيش الأوكراني مسؤوليته الأربعاء عن سلسلة من الضربات على قواعد جوية روسية في شبه جزيرة القرم، بما في ذلك ضربة تسببت في دمار في منشأة ساكي العسكرية الشهر الماضي.
قذائف صاروخية
وفي مقال شارك في كتابته البرلماني ميخايلو زابرودسكي ونشرته وكالة الأنباء الحكومية يوكرينفورم، قال فاليري زالوجني، القائد العام للجيش الأوكراني، إن الضربات نفذت بالصواريخ أو قذائف صاروخية، بدون الخوض في التفاصيل.
وفيما ألمحت أوكرانيا فقط إلى تورطها في الضربات على شبه جزيرة القرم، قال مسؤول أوكراني كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، إن تفجيرات القاعدة الجوية تمت ضمن عمليات تخريبية أوكرانية على الأرض.
وعن رد أوكرانيا على ما وصفه مقال الرأي بأنه استراتيجية موسكو "لإبعاد" الحرب عن المواطنين الروس، تحدث زالوجني وزابرودسكي عن "الجهود الناجحة للقوات المسلحة الأوكرانية لنقل الأعمال العدائية فعليا إلى...شبه جزيرة القرم".
جاء في المقال "نحن نتحدث عن سلسلة من الضربات الصاروخية الناجحة على القواعد الجوية للعدو في القرم، أولا وقبل كل شيء، قاعدة ساكي الجوية".
وأوضح تعليق أن هجوم ساكي كان "ضربة مركبة" وقعت في التاسع من أغسطس/آب، مشيرًا إلى أن عشر طائرات حربية روسية دمرت وأصبحت "خارج الخدمة".