الغزو الروسي.. أوروبا تستدعي سفير موسكو والتشيك تعلق التأشيرات

إدانات دولية لـ"العملية العسكرية" الروسية في أوكرانيا ترجمتها أوروبا باستدعاء سفير موسكو فيما أعلنت التشيك تعليق إصدار التأشيرات للروس.

والخميس، استدعى الاتحاد الأوروبي السفير الروسي لدى التكتل لإبلاغه بـ"إدانته الشديدة" للهجوم على أوكرانيا، وفق ما أعلن جهاز السياسة الخارجية للتكتل في بيان.

وجاء في البيان أن السفير الروسي فلاديمير تشيزوف تبلّغ بالإدانة لـ"غزو القوات المسلّحة للاتحاد الروسي غير المبرر لأوكرانيا"، وطُلب منه إبلاغ موسكو بطلب بروكسل وضع حد فوري للعمليات العسكرية.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء التشيكي، بيتر فيالا، أن سلطات بلاده قررت تعليق إصدار التأشيرات للمواطنين الروس باستثناء الحالات الإنسانية، لافتًا إلى إغلاق قنصليات روسية في مدينتين.

 وقال رئيس الوزراء التشيكي، الخميس، إن "حكومة جمهورية التشيك قررت وقف إصدار التأشيرات لمواطني روسيا الاتحادية باستثناء الحالات الإنسانية".

وأضاف أن "الحكومة قررت إغلاق القنصليتين الروسيتين في برنو وكارلوفي فاري".

النتائج والجدوى

وفي إعلان الحرب على أوكرانيا، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن "الظروف تتطلب منّا اتخاذ إجراءات حاسمة وفورية. لجأت جمهورية دونيتسك الشعبية إلى روسيا لطلب المساعدة".

وأضاف: "وفي هذا الصدد، ووفقًا للمادة 51، الجزء 7 من ميثاق الأمم المتحدة، وبموافقة المجلس الفيدرالي وعملا بمعاهدات الصداقة التي صادق عليها البرلمان والمساعدة المتبادلة مع جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك، قررت القيام بعملية عسكرية خاصة".

وأشار بوتين إلى أن خطط روسيا لا تشمل احتلال أوكرانيا، لكن موسكو ستسعى جاهدة من أجل نزع سلاحها.

من جهتها، قالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الخميس، إن العملية العسكرية ضد أوكرانيا ستستمر ما دامت ضرورية، بناء على "نتائجها" و"جدواها"، مقدّرا أن الروس سيدعمون هجوما مماثلا.

وفي تصريحات إعلامية، أكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تهدف إلى فرض "وضع محايد" في أوكرانيا ونزع سلاحها والقضاء على "النازيين" الذين قال إنهم موجودون في البلاد.

ولفت بيسكوف إلى أن "مدة (العملية) ستُحدد بناء على نتائجها وجدواها. سيُحدّدها القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين"، مشددا على أن موسكو لا تحاول "احتلال" أوكرانيا وأن المستقبل لا يزال "مسألة خيار الشعب الأوكراني".

واعتبر المسؤول الروسي أنه "في أفضل الأحوال، ينبغي تحرير أوكرانيا وتطهيرها من النازيين"، متجاهلا الرد عن سؤال ما إذا كانت موسكو تعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "نازيًا".

خطاب بايدن

على "الجبهة" الأمريكية، التقى الرئيس جو بايدن الخميس حلفاء واشنطن في مجموعة السبع في محاولة للتوصل إلى حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا بعد هجومها على أوكرانيا.

وسيوجه بايدن لاحقا خطابا إلى الأمة حول أزمة يحذر من أنها ستؤدي إلى خسائر كارثية في الأرواح.

وقبيل اللقاء، ترأس بايدن اجتماعا لمجلس الأمن القومي للبحث في آخر التطورات في أوكرانيا، وفق ما أعلن البيت الأبيض.

وفي أول تعليق له الأربعاء على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، قال بايدن إن "الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سيرّدون بطريقة موحّدة وحاسمة. العالم سيحاسب روسيا".