أطفال أوكرانيا في زمن الحرب.. روضة أم ملجأ؟ (صور)
لا شيء يضبط المفاهيم والعناوين في أوكرانيا، فرياض الأطفال يمكن أن تتحول في لحظة إنذار بغارة لملاجئ تتكدس فيها تلك البراعم الصغيرة.
الأمر بات روتينيا خصوصا في مناطق الشرق الأوكراني، هناك حيث تستمر منذ فبراير/شباط 2022 حرب مع روسيا لم تضع أوزارها بعد.
- كلاشينكوف ودرونز.. الحرب تعدل "دروس" طلاب أوكرانيا (صور)
- هجوم أوكرانيا المضاد.. "خطوة" في باخموت و140 ضربة بـ"بيلغورود"
يوم هؤلاء الأطفال يبدأ عاديا، حيث يرافقهم أولياؤهم للروضة ويتركونهم مع معلميهم للحصول على دروسهم وألعابهم اليومية.
لكن جرس إنذار بغارة كفيل بأن يقلب يومهم، حيث تتسارع حركات المعلمين، ويقومون بجمعهم قبل النزول إلى قبو تحت الأرض بات يستخدم ملجأ لحماية هؤلاء الأطفال.
يتجمع الأطفال حول معلمتهم، ويمسك الأقرب إليها يديها، ثم يتوجه الحشد الصغير إلى الأسفل، هناك حيث يتوزعون على الطاولات المتناثرة بالمكان، يستأنفون دروسهم.
تنكب الرؤوس الصغيرة على الكتب تتصفحها، يرفع البعض أعينهم إلى السقف أملا بانتهاء القصف والعودة إلى الأعلى، لكن نظرة من معلمته تعيد عينيه إلى مكانهما.
وبالنسبة لهم، لم يعد الأمر مخيفا كما كان في بداياته، فالآن أصبحوا يستعدون من تلقاء أنفسهم بمجرد دوي صوت الإنذار، يتوقفون عن الكتابة أو الرسم، يطوون أوراقهم وينتظرون الإشارة من معلمتهم.
وفي الخارج، تستمر المعارك حيث تراجعت أوكرانيا الخميس عن إعلانها استعادة قرية أندريفكا الواقعة جنوب مدينة باخموت المدمرة على الجبهة الشرقية، من القوات الروسية، بعدما كانت أكدت السيطرة عليها، علما أنها أحد محاور الهجوم المضاد الذي تشنه كييف.
وكانت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار كتبت على تليغرام "أندريفكا لنا"، قبل أن تنفي وحدة هجومية أوكرانية ميدانية على الفور صحة المنشور وتعدله.
وقال اللواء الهجومي الثالث المنخرط في العمليات الميدانية على تليغرام "الإعلان المتعلق باستعادة أندريفكا خاطئ وسابق لأوانه. يدور قتال عنيف حاليا في منطقتي كليشتشيفكا وأندريفكا".
وأضاف "مثل هذه التصريحات مؤذية، تعرض حياة الأفراد للخطر وتضر بتنفيذ المهام القتالية".