محادثات سلام مع أوكرانيا.. بوتين يجدد شرط روسيا
فلاديمير بوتين يؤكد أن أي اتفاق سلام مع أوكرانيا ينبغي أن يرتكز على توازنات الأرض، في شرط يتجدد ليضيق الخيارات أمام كييف.
واليوم الخميس، حذر الرئيس الروسي من أنّ أيّ اتفاق سلام مع كييف يجب أن يرتكز "على الوقائع الميدانية".
يأتي ذلك في ظل استمرار سيطرة الجيش الروسي على ما يقرب من 20% من أراضي أوكرانيا.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي خلال قمة بريكس في قازان الروسية: "نحن مستعدون للنظر في أيّ مفاوضات سلام ترتكز على الوقائع الميدانية".
وهذه ليست المرة الأولى التي تشترط فيها موسكو الارتكاز على توازنات الأرض للدخول في أي محادثات من شأنها أن تقود إلى السلام في أوكرانيا.
لكن كييف التي شنت هجوما مباغتا على كورسك الروسية قبل أشهر، تتعثر في جبهاتها ما يخصم من موقعها لتحسين شروط أي تفاوض محتمل مع موسكو.
وفي "قمة السلام" التي استضافتها سويسرا في يونيو/حزيران الماضي، اتفقت نحو 80 دولة على "صيغة سلام" مكونة من عشر نقاط طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وتنص الصيغة على احترام وحدة أوكرانيا وتدعو إلى انسحاب الجيش الروسي من الأراضي الأوكرانية التي يسيطر حتي الآن على حوالي 20% منها.
وتحاول كييف إقناع المزيد من الدول بدعم هذه الوثيقة وتأمل في تنظيم "قمة سلام" ثانية تستضيفها دولة بالجنوب.
موقع قوة
مؤخرا، عرض زيلينسكي "خطة النصر" على حلفائه الغربيين والتي يؤمل بأن تضع كييف في موقع قوة قبل أي تفاوض.
وهذه الخطة التي تختلف عن "صيغة السلام" والتي لا تزال بعض جوانبها سرية، تعتمد بشكل خاص على تعزيز دفاع أوكرانيا ونشر وسائل ردع غير نووية على أراضيها ودعوتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).