حرب أوكرانيا وهجمات 11 سبتمبر.. وجه الشبه في نظر بريطانيا
تعتزم وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، الخميس، توجيه تحذير للغرب بضرورة عدم السماح للعملية العسكرية الروسية بأوكرانيا أن تمر دون رادع.
وكشفت وكالة الأنباء البريطانية "بي إيه ميديا" عن أن "وزيرة الخارجية البريطانية ستجري اليوم الخميس -في أثناء خطاب ستلقيه في الولايات المتحدة- مقارنات بين تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والهجوم الإرهابي على مركز التجارة العالمي في عام 2001، وسوف تحث المجتمع الدولي على تغيير منهجه في التعامل مع قادة العالم المعادين".
وقال مسؤولون في وزارة الخارجية إن "أحد المجالات الثلاثة التي ستتحدث تروس فيها عن رغبة المملكة المتحدة في رؤية إجراءات أقوى، هو إقامة تحالفات عالمية أقوى، تشمل عمل تحالفات مع دول لم تكن متحالفة تاريخيا مع بريطانيا".
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت المملكة المتحدة والولايات المتحدة أمس الأول الثلاثاء، أنهما سيتوقفان عن استيراد النفط الروسي بصورة تدريجية بحلول نهاية العام، في إطار العقوبات المتزايدة التي تم فرضها مؤخرا على موسكو.
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير/شباط الماضي، دائما ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة ما سمتهم "النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرا.
وأعلن بوتين في خطابه الذي دشن فيه العملية العسكرية أن بلاده لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها، ولكن "من المهم أن تتمتع جميع شعوب أوكرانيا بحق تقرير المصير"، مشددا على أن ""تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما بحماية نفسها من أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة".
وفي 11 سبتمبر/أيلول 2001، قامت مجموعات صغيرة من الخاطفين بالاستيلاء على أربع طائرات ركاب أقلعت من نيويورك وبوسطن وواشنطن إلى سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس، واستخدمتها لضرب مبان بارزة في نيويورك وواشنطن.
وضربت طائرتان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، بينما دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في واشنطن.
أما الطائرة الرابعة، فتحطمت في حقل في ولاية بنسلفانيا. ويُعتقد بأن الخاطفين كانوا يعتزمون استخدامها في مهاجمة مبنى الكابيتول (مقر مجلسي النواب والشيوخ) في واشنطن العاصمة. وأسفرت الهجمات عن مقتل ألفين و977 شخصاً.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTU4IA== جزيرة ام اند امز