"تسليح أوكرانيا".. دعم غربي سخي بأخطر الأسلحة
بدأ الغرب تسليح أوكرانيا حتى قبل بدء الحرب مع روسيا، حيث قال وزير الدفاع الأوكراني إن بلاده حصلت على سلاح "لم تكن تحلم به".
لكن الآن ومع اشتداد القتال، لا يضيع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أي فرصة إلا ويجدد طلبه لحلفائه الغرب من أجل مد جيشه بمزيد من الأسلحة والعتاد العسكرى.
وقبل أيام، وصلت قاذفات الصواريخ الأمريكية من طراز هيمارس إلى الجيش الأوكراني.
ويكاد يكون طلب زيلينسكي حاضرا فى خطابه المسائي اليومي الذي تنقله وكالة الأنباء الأوكرانية بانتظام.
ويتجدد الطلب مع كل مرة يجري فيها زيلينسكي محادثات حضورية أو تليفونية أو عبر الفيديو مع قادة الغرب وهم داعموه الأساسيون.
وخاطب زيلينسكي قادة حلف شمال الأطلنطي خلال اجتماعهم الأسبوع الماضي، وقال لهم: "نريد أن نصد تقدم المدفعية الروسية.. نريد مزيدا من الأنظمة الدفاعية المتقدمة".
كما حذر من أنه "إذا لم تحصل بلاده على الأسلحة التي تحتاجها من أجل هزيمة الروس، ستجد دول الناتو نفسها في مواجهة عسكرية مباشرة مع موسكو".
وفي الحقيقة أنه منذ اندلاع الحرب، حصلت أوكرانيا على كميات ضخمة من الأسلحة والمعدات العسكرية، من قبل أكثر من ٣٠ دولة، لكن الأسلحة الثقيلة لا تزال "بطيئة" في نقلها إلى أوكرانيا، إذ إنه في أنحاء عديدة من البلاد، يجد الجيش الأوكراني نفسه في مواجهة هجمات شديدة من الروس.
وقدم تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عرضا تفصيليا لما حصلت عليه أوكرانيا حتى الآن من أسلحة وعتاد عسكري من الحلفاء الغربيين.
قيمة المساعدات العسكرية
وقال التقرير إنه فيما يتعلق بالإنفاق، فقد تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول التى تقدم دعما لكييف، كما التزمت المملكة المتحدة وبولندا بإنفاق ثاني وثالث أكبر المبالغ.
وفيما يتعلق بالأموال التي تم إنفاقها كمساعدات، يقول البيت الأبيض إن الولايات المتحدة قدمت 6.3 مليار دولار (5.2 مليار جنيه إسترليني) كمساعدة أمنية/عسكرية لأوكرانيا منذ أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه في يناير 2021.
وكان الكونجرس الأمريكي قد أقر مساعدات للفترة المقبلة بقيمة ٤٠ مليار دولار لأوكرانيا.
وتقول بريطانيا إنها قدمت 1.6 مليار دولار، بالإضافة إلى 1.2 مليار دولار أخرى (مليار جنيه إسترليني) في طور الإعداد، منذ بداية الحرب.
لكن زيلينسكي دعا إلى مزيد من التمويل، وقال إن التكلفة الشهرية للدفاع عن أوكرانيا تبلغ حوالي 5 مليارات دولار (4.1 مليار جنيه إسترليني).
أنظمة رئيسية وأسلحة خفيفة
يعتقد الخبراء العسكريون أن النجاح في ساحة المعركة يتطلب مجموعة كبيرة من الأسلحة، بالإضافة إلى التدريب وقطع الغيار وأشكال الدعم الأخرى.
ويقول الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية: إنه "لا يوجد نظام أسلحة هو الحل السحري".
ومع ذلك، يُعتقد أن العديد من أنظمة الأسلحة لعبت أدوارًا رئيسية في المعارك حتى الآن، وفقا للإذاعة البريطانية.
وزودت ألمانيا أوكرانيا حتى الآن بآلاف الأسلحة الصغيرة مثل البنادق والألغام بالإضافة إلى عدة ملايين من الطلقات والذخيرة.
قادفات بعيدة المدى
وحتى الآن ، يُعتقد أنه تم تسليم 10 قاذفات صواريخ متعددة بعيدة المدى إلى أوكرانيا أو أنها في طريقها من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا.
والأنظمة الأمريكية هي M142 High Mobility Artillery Rocket System or Himars.
وبشكل حاسم، يتوقف مدى "هيمارس" والعديد من الأنظمة الأخرى على الذخائر المستخدمة، وتمنح الذخائر المزودة حاليًا إلى أوكرانيا النظام نطاقا يبلغ حوالي 43.5 ميلًا (70 كيلومترًا) ، وهو ما يمكن مقارنته بنظام Smerch على الجانب الروسي.
ولم يقدم المانحون الغربيون الذخيرة ذات المدى الأطول، ومع ذلك فإن نظام هيمارس أكثر دقة من الأنظمة الروسية المماثلة، بحسب التقرير.
المدافع
وحصلت كييف على مدافع هاوتزر أيضا، فقد أرسلت أستراليا وكندا والولايات المتحدة أكثر من 100 مدفع هاوتزر M777 و300000 طلقة من عيار 155 ملم.
ووفقاً لمصادر مختلفة، تخطط عدة دول أخرى لتزويد أوكرانيا بأنظمة مدفعية، منها عشرات الآلاف من قذائف "كاليبر" عيار 155 ملم.
وتضم هذه الدول كندا وإيطاليا واليونان والنرويج وبولندا. ومثل ألمانيا، كما تريد هولندا أيضاً إرسال العديد من مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع من نوع "بانزرهاوبيتز 2000".
لكن تحديا هاما يظهر فى الأفق وهو إعادة توجيه إمدادات الذخيرة بين أنحاء أوكرانيا، اذ يعتبر الخبراء العسكريون ذلك أمرا معقدا وصعبا، وتشير التقارير إلى أن القوات الأوكرانية تعاني من نقص خطير في بعض المناطق.
أسلحة مضادة للدبابات
تم تزويد أوكرانيا بما لا يقل عن 5000 سلاح من أسلحة Nlaw المحمولة على الكتف، والمصممة لتدمير الدبابات برصاصة واحدة.
ويُعتقد أن الأسلحة كانت مهمة بشكل خاص في وقف تقدم القوات الروسية إلى كييف في الساعات والأيام التي أعقبت اندلاع القتال.
وساهمت بشكل خاص أنظمة الصواريخ المحمولة "جافلين" (المضادة للدبابات) و"ستينجر" (المضادة للطائرات) بشكل حاسم في عرقلة التقدم الروسي في المرحلة المبكرة من المعارك.
وتقول الحكومة البريطانية إنها سلمت عدداً من أنظمة الأسلحة إلى أوكرانيا، ومن هذه الأسلحة صواريخ موجهة محمولة، مثل "جافلين" و"ستينجر" التي يمكن استخدامها ضد الأهداف الجوية والبرية.
ووفقاً لوزير الدولة في وزراة الدفاع البريطانية جيمس هيبي، سيتم أيضاً تسليم أوكرانيا مئات صواريخ "بريمستون-1"، التي يمكنها تدمير الدبابات ومواقع المدفعية وكذلك القوارب المدرعة الخفيفة.
الدبابات
تلقت أوكرانيا أكثر من 230 دبابة من طرازات حلف وارسو من بولندا وجمهورية التشيك. كما تلقت كييف دبابات تشالنجر 2 من المملكة المتحدة.
ويستخدم الجيش الأوكراني طائرات T-72 منذ عقود ولديها قدرات صيانة وقطع غيار، بالإضافة إلى طاقم مدرب.
طائرات بدون طيار
ظهرت الطائرات بدون طيار بشكل كبير في الصراع حتى الآن، حيث تم استخدام العديد منها للمراقبة والاستهداف وعمليات الرفع الثقيل.
وباعت تركيا طائرات بدون طيار مسلحة من طراز TB2بيرقدار إلى أوكرانيا في الأشهر الأخيرة، في حين تبرعت الشركة التركية المصنعة للنظام بطائرات بدون طيار لدعم أوكرانيا.
يقول المحللون إن طائرات بيرقدار كانت فعالة للغاية، حيث حلقت على ارتفاع حوالي 25000 قدم (7600 متر) قبل أن تهبط لمهاجمة أهداف روسية بقنابل موجهة بالليزر.
كما تم استخدامها لتحديد المواقع الدقيقة للمواقع الروسية لضربات المدفعية الدقيقة.
الدفاعات الجوية
منعت أوكرانيا روسيا حتى الآن من السيطرة الكاملة على المجال الجوي الأوكراني خلال الصراع، لكنها دعت مرارًا وتكرارًا إلى تحسين أنظمة الدفاع الجوي.
وفي الأيام المقبلة، من المتوقع أن تعلن واشنطن أنها سترسل NASAMS ، وهو نظام صاروخي أرض-جو متقدم إلى أوكرانيا.
وتلقت كييف أيضا دفاعات جوية من طراز S-300 من سلوفاكيا. كما أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس مؤخراً عزم بلاده إرسال نظام الدفاع الجوي الحديث "IRIS-T" ورادار تتبع لأوكرانيا.
aXA6IDE4LjE4OC4xMDEuMjUxIA==
جزيرة ام اند امز