أوكرانيا تغرق بالظلام.. انتقادات غربية وروسيا تفتح "باب السلام"
تسببت الضربات الروسية التي استهدفت العاصمة الأوكرانية، في إغراق مناطق من كييف في الظلام، وعمق المخاوف من انقطاع الكهرباء خلال الشتاء.
الضربات الروسية، التي جاءت بعد يومين على تفجير جسر القرم، أثارت انتقادات دولية واسعة ضد موسكو، التي شددت على أنها "منفتحة على الدبلوماسية"، مطالبة واشنطن بوقف تشجيع أوكرانيا على التصعيد.
خدمة الطوارئ الأوكرانية، قالت إن الهجمات التي قتلت 11 مدنيا على الأقل تركت 4 مناطق بدون كهرباء، وانقطعت الإمدادات في عدة مناطق أخرى، الأمر الذي دفع كييف لمطالبة المدنيين والشركات بالحد من استخدام الطاقة.
وذكرت وزارة الطاقة، أن القصف أوقف صادرات الكهرباء إلى الشبكة الأوروبية بعد أكبر هجوم على نظام الطاقة منذ بدء الحرب في فبراير/شباط.
وقال كيريلو تيموشينكو، نائب رئيس مكتب الرئاسة الأوكراني عبر تطبيق تليجرام، :من الواضح الآن أن معظم الصواريخ أصابت أنظمة الطاقة في مدن مختلفة، وحذر المدنيين من "ضرورة الاستعداد لعواقب مثل هذا القصف حتى انقطاع التيار الكهربائي".
وتمت استعادة الطاقة في لفيف غرب أوكرانيا، لكن لم يتضح متى ستعود بالكامل في المناطق الأخرى،
مخاوف من الشتاء
ومع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق للحرب، كانت السلطات الأوكرانية حذرت بالفعل من هجمات روسية على البنية التحتية الحيوية وتستعد لشتاء قاتم، وزادت هجمات اليوم الإثنين من تلك المخاوف.
وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية، إن الهدف الرئيسي للهجمات كان تدمير محطات الطاقة الحرارية وكذلك "خلق حالة من الذعر بين الأوكرانيين وترهيب الجمهور الأوروبي".
وتسببت الحرب في أضرار جسيمة لشبكة الطاقة، ومحطة الطاقة النووية في جنوب أوكرانيا.
وكان المسؤولون يحثون الناس على تخزين كل شيء من الحطب إلى المولدات الكهربائية، ويخشون حدوث اضطرابات في موسم الشتاء.
بايدن يهاجم روسيا
الهجمات الروسية التي تعتبر الأوسع منذ بداية الحرب، أثارت انتقادات دولية واسعة، حيث ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلا إنها: "تظهر الوحشية المطلقة للحرب غير الشرعية" التي يخوضها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدا "سوف نواصل فرض عقوبات على روسيا بسبب عدوانها".
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شدد على أن الهجمات تهدف إلى قتل الناس وتعطيل شبكة الكهرباء.
وقال بين هادجز، القائد السابق للقوات الأمريكية في أوروبا، إن نطاق الضربات يشير إلى أن روسيا ربما وضعت خطط التصعيد قبل مهاجمة الجسر.
وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية، إن الأوامر صدرت في الثاني والثالث من أكتوبر/ تشرين الأول بتنفيذ الهجمات، وتم تحديد البنية التحتية المدنية المهمة ووسط المدن الأوكرانية المكتظة بالسكان كأهداف".
باب السلام
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن موسكو منفتحة على الدبلوماسية، لكن تشجيع واشنطن "للمزاج العدواني" الأوكراني يعقد الجهود الدبلوماسية لحل الصراع.
وكتبت زاخاروفا على موقع الوزارة على الإنترنت "نكرر مرة أخرى خصيصًا للجانب الأمريكي، المهام التي حددناها في أوكرانيا سيتم حلها"
وتابعت: "روسيا منفتحة على الدبلوماسية والظروف معروفة جيداً، وكلما طال الأمد وشجعت واشنطن المزاج العدواني في كييف وشجعت الأعمال الإرهابية للمخربين الأوكرانيين بدلاً من إعاقتها، كلما كان البحث عن حلول دبلوماسية أكثر صعوبة."
aXA6IDE4LjE5MS4yMTUuMzAg
جزيرة ام اند امز