«رصاص الفساد» يخترق سترات الجنود.. جيش أوكرانيا في ورطة

لم تفلح الحرب المستمرة منذ فبراير/شباط 2022، في تغيير كامل لثقافة مسؤولين بأوكرانيا، التي وصمت في السابق بـ"الفساد في كثير من القطاعات".

وطال الفساد هذه المرة الجيش، الذي يواجه مسؤولين عسكريين اثنين فيه تحقيقات، بتهمة اختلاس ملايين اليوروهات في إطار صفقة لشراء سترات واقية من الرصاص رديئة الطراز، في قضية فساد جديدة تهز البلاد.

• تقارير غربية تتحدث عن مفاوضات لـ«إنهاء الحرب» بأوكرانيا.. وزيلينسكي يرد
• الدعم الشعبي الأمريكي لأوكرانيا يتراجع.. استطلاع قبل تصويت حاسم

وأعلنت النيابة العامة الأوكرانية، الإثنين، أنها أبلغت رسميا نائبا سابقا لوزير الدفاع وأحد مساعديه، دون الكشف عن اسميهما بتحقيق يستهدفهما، سيواجهان فيه عقوبة تصل إلى السجن 12 عاما، في حال الإدانة.

ويشتبه بتورطهما "في طلب لوازم وقاية فردية ناقصة الجودة من الخارج"، وبأنهما سددا ثمن هذه الصفقة "دون احترام شروط التحقق من الجودة"، بحسب ما أفاد مكتب الدولة للتحقيقات، وهو هيئة متخصصة في مكافحة الرشوة، مطلع أكتوبر/تشرين الأول.

ونتيجة لذلك تسلمت القوات المسلحة الأوكرانية سترات واقية من الرصاص "سيئة الطراز" من شأنها تعريض حياة الجنود للخطر أثناء المعارك، بحسب ما أضاف المصدر نفسه، متحدثا حينها عن اختلاس أكثر من 6 ملايين يورو.

وبحسب مكتب الدولة للتحقيقات تشكل هذه القضية جزءا من ملف احتيال أكبر تناهز قيمته 36 مليون يورو، يتصل خصوصا بعقود اقتناء ذخائر رديئة.

ومنذ بداية العملية العسكرية الروسية بأوكرانيا هزت عدة قضايا فساد وزارة الدفاع الأوكرانية، ما دفع وزير الدفاع السابق أولكسي رزينكوف للاستقالة في سبتمبر/أيلول الماضي.