"الأزمة الأوكرانية".. تحركات دولية لنزع فتيل الصراع
ما زالت الأزمة الروسية الأوكرانية تدور في فلك التطورات المتسارعة سواء على الواقع السياسي أو العسكري أو تقديم المساعدات لأوكرانيا.
ففي الوقت الذي أعلن فيه عن جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأزمة الراهنة بين روسيا وأوكرانيا على خلفية الهجمات العسكرية من موسكو ضد كييف، أعلنت فرنسا أنها ستطرح أمام الجلسة مشروع قرار "لضمان وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق للاستجابة لحاجات السكان في أوكرانيا.
وقال قصر الإليزيه في بيان الأحد،:"إلى جانب التحرك الإنساني العاجل، ستدعو فرنسا إلى وقف لإطلاق النار يجب أن يسبق أي مباحثات سلام".
فرنسا لم تكن لوحدها من يتحرك، حيث أعلنت دول مجموعة السبع استعدادها لفرض عقوبات جديدة على روسيا بعد تلك التي أعلنت خلال الأسبوع "في حال لم تضع حدا لحربها على أوكرانيا".
وخلال اجتماع لوزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان وكندا وإيطاليا وبريطانيا، نبهت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى بأنها لن تعترف بأي تغيير في "وضع" أوكرانيا يفرض بالقوة.
وفي إطار المناشدات الأوكرانية المتواصلة للدول الأوروبية، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تغريدة اليوم أن بلاده ستتلقى 3000 مدفع رشاش و200 من منصات إطلاق القذائف المضادة للدبابات من بلجيكا.
وناشدت أوكرانيا حلفاءها الغربيين إمدادها بالسلاح والدعم المالي لصد العمليات الروسية واسعة النطاق.
الاتحاد الأوروبي، قال على لسان جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية به إن روسيا هددت بوضوح بشن هجوم نووي على الدول التي تدعم أوكرانيا، لكن هذا لن يمنع التكتل من دعم كييف.
وأشار بوريل قائلا: "مجرد أن تشير لإمكانية استخدام أسلحة نووية... هذا يعني انعدام مسؤولية إلى أبعد حد ويكشف الكثير عن شخصية فاعله".
وعلى صعيد الإجراءات خوفا من التطورات، طالبت وزارة الخارجية الفرنسية على موقعها الإلكتروني اليوم من جميع الفرنسيين الذين يزورون روسيا لفترة قصيرة مغادرتها على الفور.
وأشارت الوزارة إلى تزايد القيود على الرحلات الجوية بفعل العقوبات التي فرضت على روسيا على خلفية عملياتها العسكرية في كييف.
يأتي ذلك فيما طالبت الولايات المتحدة، الأحد، الصين بالتنديد بالعمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا مع استمرار هجوم موسكو على جارتها.
وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مقابلة مع شبكة (إم.س.إن.بي.سي) ، إنه: "هذا ليس وقت الوقوف على الهامش. هذا وقت للتحدث بصوت عال وإدانة تصرفات الرئيس فلاديمير بوتين وروسيا وغزو دولة ذات سيادة".
والسبت، استخدمت روسيا حق الفيتو ، في مجلس الأمن الدولي ضدّ مشروع قرار يأسف لعملياتها العسكرية في أوكرانيا.
وامتنعت الصين عن التصويت في خطوة تعتبرها الدول الغربية انتصارا لإظهار عزلة روسيا على الصعيد الدولي.
وعقد مجلس الأمن الدولي فجر السبت جلسة للتصويت على مشروع قرار بشأن أوكرانيا.
وفجر الخميس، طالبت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، بحل الأزمة الأوكرانية من خلال السبل الدبلوماسية.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا.
وبعدها، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عملية عسكرية في منطقة دونباس الأوكرانية.
واليوم الأحد ، تدخل الحرب الروسية الأوكرانية، يومها الرابع، ووصل القتال إلى مشارف العاصمة الأوكرانية كييف.
وقال بوتين: "الغرب لا يتخذ خطوات عدائية اقتصادية فحسب بل أدلى مسؤولون بحلف شمال الأطلسي (الناتو) بتصريحات عدوانية ضد بلادنا".
وأمر بوتين، القيادة العسكرية بـ"وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى بعد التصريحات العدوانية من دول حلف شمال الأطلسي".
وعلى وقع الحرب في أوكرانيا، يتزايد التوتر بين الغرب وروسيا، إذ تفرض دول كبرى عقوبات اقتصادية قاسية على السلطات والمسؤولين الروس، ودشنت عملية إغلاق لمجالها الجوي أمام الطائرات المدنية الروسية.
aXA6IDMuMTQyLjIxMi4xNTMg جزيرة ام اند امز