"الأزمة الأوكرانية".. موقف روسي من بولندا وكييف تتحدث عن تبادل أسرى
أعلنت روسيا السبت، أنها قد تعتبر بولندا "مصدر تهديد" وذلك على خلفية موقف الأخيرة من الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن هناك خطابا عدائيا يصدر من بولندا وإن وارسو يمكن أن تكون "مصدر تهديد".
وقادت بولندا دعوات للاتحاد الأوروبي لتشديد العقوبات ودعوات لحلف شمال الأطلسي "ناتو" لتسليح أوكرانيا في الوقت الذي تحاول فيه مقاومة القوات الروسية التي تدفقت إلى شرقها.
ستانيسلاف زارين المتحدث باسم خدمات الأمن في بولندا قال إن روسيا تمارس بحملة تضليل منسقة ضد بولندا منذ عدة أيام تشمل تلميحات إلى أنها قد تشكل تهديدا لوحدة أراضي أوكرانيا.
وكتب في تصريح أرسل بالبريد الإلكتروني أن "الهدف من الإجراءات الروسية هو خلق حالة من عدم الثقة بين بولندا وأوكرانيا، بالإضافة إلى تشويه سمعة بولندا وتقديمها كدولة خطيرة تولد صراعات في أوروبا الشرقية".
وكانت وزيرة البيئة والمناخ البولندية آنا موسكوا قد قالت يوم الاثنين إن "بولندا فخورة بكونها على قائمة بوتين للدول غير الصديقة".
تبادل أسرى
وبعد شهرين ونصف من بدء الحرب، قالت السلطات الأوكرانية إن تبادلا آخر للأسرى تم بين الجانبين الروسي والأوكراني.
وكتبت نائبة رئس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك على موقع "تليجرام" قائلة إنه تم إطلاق سراح 41 أوكرانيا، من بينهم 11 امرأة.
وأضافت أن العدد عبارة عن 28 جنديا و 13 مدنيا، فيما لم يتم تأكيد الخبر من الجانب الروسي.
كما لم يتضح حتى الآن عدد الأفراد العسكريين الروس الذين قيل إنه تم إطلاق سراحهم من الأسر مقابل الأسرى الأوكرانيين.
ومنذ بدء العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا التي أمر بشنها الرئيس فلاديمير بوتين في 24 فبراير/شباط الماضي، تبادلت موسكو وكييف الأسرى عدة مرات.
وقالت السلطات الأوكرانية إنه في إحدى هذه المبادلات السابقة أفرج الجانب الروسي عن عمدة مدينة ميليتوبول، الذي كان قد اختطف في تلك الأثناء، في منتصف مارس/ آذار الماضي مقابل تسعة مجندين روس.
يأتي ذلك فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا تبذل جهودا دبلوماسية من أجل إنقاذ المقاتلين المحاصرين في مجمع آزوفستال للصلب، مشيرا إلى هذه الجهود تشمل وسطاء ودولا ذات تأثير.
أدلى زيلينسكي بهذه التصريحات في مقطع مصور نشره في وقت متأخر، لكنه لم يقدم تفاصيل.
وقد وافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الجمعة، للمرة الأولى على بيان مشترك، حول الحرب الروسية الأوكرانية، بعد أكثر من شهرين.
وأعلن مجلس الأمن بالإجماع، وبموافقة روسيا، العضو الدائم، أنه "يشعر بقلق عميق " بشأن النزاع في أوكرانيا.
ورحب مجلس الأمن الدولي بجهود الوساطة التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وبينما يعتبر الاتفاق هو أضعف بيان ممكن من قبل المجلس، فإنه ينظر إليه أيضا بأنه بارقة أمل.
وقال خبير شؤون الأمم المتحدة ريتشارد جوان بمجموعة الأزمات الدولية: "عقب اجتماعات الأمين العام مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، هذه إشارة إلى أن روسيا والقوى الغربية على استعداد لمعرفة ما إذا كان غوتيريش يستطيع بذل المزيد من الدبلوماسية المكوكية".
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4zIA== جزيرة ام اند امز