برسالة للأوكرانيين.. وليام وكيت يكسران تحفظ الأسرة الملكية
أعرب الأمير وليام الثاني وزوجته كيت عن دعمهما للشعب الأوكراني في مواجهة العملية العسكرية الروسية، خارجين بذلك عن تحفظ الأسرة الملكية.
وكتب الزوجان على تويتر: "في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، كان لنا شرف الاجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والسيدة الأولى ليشاركا معنا أملهما وتفاؤلهما بمستقبل أوكرانيا".
وأضافا في المنشور الذي وقعاه بالحرفين الأولين من اسميهما "دبليو" و"سي" وأرفقاه بعلم أوكرانيا الأزرق والأصفر .
وتابعا: "اليوم نقف مع الرئيس وجميع الأوكرانيين وهم يقاتلون بشجاعة من أجل هذا المستقبل".
واستقبل وليام وكايت قبل عام ونصف العام الرئيس الأوكراني وزوجته أولينا في قصر باكنجهام نيابة عن الملكة إليزابيث الثانية، خلال زيارة استمرت يومين للزوجين الرئاسيين إلى بريطانيا.
وأعلنت الحكومة البريطانية الجمعة ردا على الهجوم الروسي أنها جمدت أصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف، بعدما كانت فرضت عقوبات على 5 مصارف روسية وثلاثة "أفراد أثرياء".
كذلك أعلنت لندن زيادة مساعدتها العسكرية لكييف.
وتزامنا مع اليوم الرابع للحرب الروسية الأوكرانية وما شهدته من تسجيل الطرفين لخسائر ميدانية عسكرية وبشرية، أعلن الكرملين وصول وفد روسي إلى بيلاروسيا لبدء مفاوضات مع أوكرانيا.
وبحسب الرئاسة الروسية فإن الوفد يضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع والإدارة الرئاسية.
وأكد الكرملين انتظار الوفد الروسي للأوكرانيين لبدء مفاوضات فورا في مدينة جوميل ببيلاروسيا إلا أن تلك الدعوة قوبلت بـ"تحفظ أوكراني".
وأضاف: "أبلغنا الجانب الأوكراني أن العمليات العسكرية لن تتوقف أثناء انعقاد المباحثات".
رد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جاء سريعا؛ حيث أكد أن "المحادثات في مينسك كان يمكن أن تعقد إذا لم تهاجم روسيا بلاده من أراضي روسيا البيضاء".
ولم يغلق زيلينسكي الباب بالكامل في وجه المحادثات مع روسيا لكنه أكد استعداد بلاده للتفاوض في بلد آخر.
وقال الرئيس الأوكراني: "إجراء مفاوضات في مينسك كان ممكنا في حال لم تهاجمنا روسيا من بيلاروسيا".
وأضاف: "منفتحون على إجراء مباحثات مع الجانب الروسي في أماكن أخرى غير تلك التي تعادي أوكرانيا".
وشدد على أن قتالا يدور في شوارع مدينة خاركيف الأوكرانية، مؤكدا أن الليلة الماضية كانت صعبة؛ حيث قصفت القوات الروسية البنى التحتية المدنية.
ومضى في اتهاماته لموسكو بقوله: "القوات الروسية تهاجم مناطق مدنية لا توجد فيها بنية تحتية عسكرية، وتهاجم كل شيء حتى سيارات الإسعاف".
وتابع: "موسكو تريد الانتقام منا وتخطط لتكثيف الضرب على المدن الأوكرانية.. القوات الروسية تتعمد استخدام تكتيكات لاستهداف المدنيين".
وحذر الرئيس الأوكراني من أن تصرفات القوات الروسية في أوكرانيا تحمل سمات الإبادة.
أما الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، فقد أكد إطلاق صواريخ من أراضي بلاده على مواقع في أوكرانيا، لكنه قال: إنها "خطوة اضطرارية".
بدورها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية: "نرى أن القوات الأوكرانية مستمرة في مقاومة الجيش الروسي، ونخشى من احتمالية طول أمد الأزمة".
ووقعت روسيا وأوكرانيا في العاصمة البيلاروسية مينسك الاتفاق الأول في 5 سبتمبر/أيلول 2014، إلا أنه لم يتم الالتزام به، بل خرق بعد ساعات فقط على توقيعه بسبب المعارك التي دارت في إقليمي لوغانسك ودونيتسك في منطقة دونباس.
وتم التوصل إلى اتفاق "مينسك 2" في 12 فبراير/شباط 2015، وكان من المفترض أن تنهي اتفاقات مينسك للسلام الصراع في شرق أوكرانيا، لكنها لم توقف القتال ولم تحل الأزمة.. فهل تكون "مينسك 3" حلا لوقف الحرب الحالية؟
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg
جزيرة ام اند امز