مستشار أممي سابق لـ«العين الإخبارية»: حظر «الإخوان» بتكساس خطوة مهمة
قال المستشار القانوني السابق، لدى الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، أوليفييه دوزون، إن تصنيف ولاية تكساس الأمريكية
لتنظيم الإخوان كجماعة إرهابية يعكس موقفًا حازمًا ومعارضًا لتوسع الإسلام السياسي في الغرب.
ورأى دوزون في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن القرار يشكل "رسالة قوية" بضرورة حماية المؤسسات المدنية من أي محاولات لتمرير أجندات أيديولوجية خارج نطاق الدولة والقانون.
وأكد أن الإخوان منذ عقود يسعون لبناء شبكات نفوذ تستغل المجتمعات المسلمة لخدمة مشاريع سياسية عابرة للحدود.
كما شدد على أن إدراج الجماعة على قائمة الإرهاب في ولاية كبيرة مثل تكساس يمثل سابقة مهمة تحذر كل الجماعات المماثلة من استغلال المؤسسات الدينية أو التعليمية كواجهة لأهداف سياسية تتعارض مع الديمقراطية الليبرالية.
واعتبر أن الخطوة الأمريكية الصارمة يجب أن تكون نموذجًا يُحتذى به في أوروبا، حيث يواجه الإسلام السياسي مقاومة أقل، داعيًا السلطات الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات مماثلة لضمان عدم تمدد جماعات مشابهة داخل المجتمع المدني.
وكان حاكم ولاية تكساس الأمريكية الجمهوري غريغ أبوت، قد صنف جماعة الإخوان ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، منظمتين إرهابيتين أجنبيتين ومنظمتين إجراميتين عابرتين للحدود الوطنية.
وبحسب بيان لمكتب أبوت فإنه "لطالما أوضحت جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) أهدافهما: فرض الشريعة الإسلامية بالقوة، وترسيخ سيادة الإسلام على العالم".
وأضاف: "إن الإجراءات التي اتخذها الإخوان ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية لدعم الإرهاب في جميع أنحاء العالم، وتقويض قوانيننا بالعنف والترهيب والمضايقة، غير مقبولة.. واليوم، صنّفتهما منظمتين إرهابيتين أجنبيتين، ومنظمتين إجراميتين عابرتين للحدود الوطنية".
وأكد أن "هؤلاء المتطرفين غير مرحب بهم في ولايتنا، ويُحظر عليهم الآن اقتناء أي ممتلكات عقارية في تكساس".