تحرك أممي "نادر" للتهدئة بالضفة الغربية
كشف مبعوث أممي النقاب عن جهود حثيثة يقوم بها من أجل التهدئة بالضفة الغربية في أول جهد دولي من نوعه.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول دولي عن جهود للتهدئة بالضفة الغربية منذ تفجر الأوضاع مطلع العام الجاري.
وقال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند في تغريدة على تويتر إنه عقد "اجتماعات بناءة أمس في نابلس وجنين، بما في ذلك، مع شخصيات رئيسية في مخيّم جنين".
وأضاف: "تم بحث الوضع الأمني المتدهور وكيفية إعادة الأمل في حل سياسي.. من المهم تخفيف التوترات والتركيز على خطوات ملموسة ودائمة من شأنها تحسين الوضع".
وينظر إلى الفترة حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول الجاري بأنها حساسة للغاية عشية الانتخابات الإسرائيلية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وكانت فترة عيد العرش اليهودي، خلال فترة الأسبوع الماضي، شهدت تصعيدا ملحوظا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
ولا تزال إسرائيل تفرض إغلاقا على الأراضي الفلسطينية حتى يوم غد الاثنين لمناسبة اليوم الأخير من عيد العرش اليهودي.
وشهدت الأيام الأخيرة اعتداءات واسعة من قبل مستوطنين إسرائيليين على فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، خاصة منطقة نابلس، والقدس الشرقية وتحديدا حي الشيخ جراح.
دعوات إسرائيلية لوقف عنف المستوطنين
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي، الأحد، إن مسؤولين أمنيين وعسكريين إسرائيليين اجتمعوا مؤخرا مع حاخامات من التيار الديني من ذوي النفوذ الكبير في المستوطنات وطلبوا منهم العمل على وقف الأعمال الانتقامية التي يرتكبها متطرفون يهود بمفردهم بحق سكان فلسطينيين من منطقة الضفة الغربية.
وأضافت: "أعرب المسؤولون الأمنيون عن قلقهم من تفاقم مظاهر الاعتداءات على الفلسطينيين التي تؤدي إلى تصعيد الوضع وتنال من الجهود الهادفة إلى إحباط عمليات هجومية".
وتابعت: "قال المسؤولون الأمنيون إن السواد الأعظم من المستوطنين يتحفظون من الأعمال الانتقامية ويدركون أنها تؤدي إلى عواقب وخيمة، كما أعربوا عن ارتياحهم من المسؤولية التي أظهرها قادة الحاخامات بهذا الخصوص".
انتقادات لتحريض اليمين
ويقود حزب (الصهيونية الدينية) برئاسة النائبين بتسليئل سموترتيش وايتمار بن غفير التحريض على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وكانت العديد من الأوساط الإسرائيلية أبدت غضبها على حملة التحريض التي يقودها سموتريتش وبن غفير، كجزء من الدعاية الانتخابية لحصد أصوات اليمين المتشدد بالانتخابات.
وقالت زعيم حزب (ميرتس)، الشريك في الحكومة الإسرائيلية، زهافا غلؤون في تغريدة على تويتر: "بيبي (بنيامين نتنياهو) وبن غفير يشعلون النار في الشرق الأوسط من أجل مقاعد بالكنيست".
وأضافت: "نعم أنا أعترف: أنا مع الهدوء وليس التصعيد، أنا مع السلام وليس الدم والموت في الشوارع، أنا مع القانون ولست البلطجية المدانين بالإرهاب الذين يسحبون السلاح على المدنيين".
وكان بن غفير أشهر سلاحه الشخصي ضد مواطنين فلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية بعد أن تصدى السكان لهجوم قاده بن غفير مع عشرات المتشددين من أنصاره.
aXA6IDMuMTM2LjIyLjE4NCA=
جزيرة ام اند امز