واشنطن تبحث تحديد مبعوث أممي جديد لليبيا.. فهل يكون أفريقيا؟
بعد تكهنات أثيرت بشأن اتجاه الأمم المتحدة لتعيين أفريقي مبعوثًا لها في ليبيا، ومع شغور المنصب منذ 9 أشهر، إلا أن تطورًا ما حدث.
فالولايات المتحدة عبر سفيرها ومبعوثها الخاص في ليبيا ريتشارد نورلاند، بحثت رئيس مع مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، إمكانية تحديد ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة مبعوثا أمميا في البلاد التي تعيش أزمة سياسية خانقة.
وبحسب تغريدة للسفير الأمريكي نشرتها الصفحة الرسمية لسفارة بلاده بليبيا، فإن نورلاند قال: "تشرفت بالاجتماع اليوم في أديس أبابا مع موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، لمناقشة دور الاتحاد الأفريقي المهم في دعم المصالحة والأمن والاستقرار في ليبيا، بما يعود بالنفع على الأمن الإقليمي لأعضاء الاتحاد وسائر الدول خارج إفريقيا ".
مبعوث جديد
وأضاف نورلاند في تغريدة أخرى: "لقد ناقشنا أيضًا الجهود المبذولة لتحديد ممثل خاص جديد للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يكون فعالا ومؤثرا ويمكنه الاستمرار في تيسير التقدم المحرز خلال فترة ستيفاني ويليامز".
يأتي اجتماع السفير الأمريكي مع الاتحاد الأفريقي في ظل تقارير تتحدث عن مطالبة دول بأن يكون المبعوث القادم من أفريقيا وألا يكون من دول "الناتو" لضمان حياده.
منصب شاغر
ويعد منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم لدى ليبيا شاغرا منذ نحو تسعة أشهر، بعد أن استقال المبعوث الأممي السابق السلوفاكي يان كوبيش بصورة مفاجئة في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 بعد تسعة أشهر من تعيينه في المنصب في فبراير/شباط 2021، عقب استقالتين متتاليتين لمبعوثين سابقين هما اللبناني غسان سلامة والبلغاري نيكولاي ملادينوف.
وعزا مراقبون ليبيون تأخر تعيين مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا حتى الآن، بسبب الخلاف بين الدول الكبرى على جنسية المبعوث الجديد.
يأتي ذلك في ظل أزمة سياسية خانقة تشهدها ليبيا وصلت ذروتها مؤخرا بعد إصرار عبد الحميد الدبيبة على عدم الامتثال لقرار برلمان البلاد الذي أعفاه من منصبه كرئيس للحكومة وكلف فتحي باشاغا على رأس الحكومة الجديدة.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjI0NiA=
جزيرة ام اند امز