المبعوث الأممي لسوريا: نركز على تشكيل لجنة دستورية ومنع الصدام العسكري
بيدرسن أكد أنه كان هناك خلاف حول القائمة الثالثة باللجنة الدستورية ويأمل في الاتفاق على أسماء أعضائها وقواعد العمل فيها
تعهد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، بتكثيف عملية بناء الثقة وتعميق علاقته مع الحكومة والمعارضة، مؤكدا أن العمل يجرى حاليا لإنجاز تشكيل اللجنة الدستورية، ومنع أي صدام بين القوى المتنازعة.
وقال بيدرسن: "هناك مسألة ورثتها (من المبعوث السابق ستيفان دي ميستورا)، وهي اللجنة الدستورية، وآمل في الوصول إلى حل ما.. كان هناك خلاف حول القائمة الثالثة في اللجنة، وأرى ضرورة الاتفاق على الأسماء وقواعد العمل فيها.. شعوري أننا نحقق تقدما، لكننا لم ننتهِ بعد".
- قوات سوريا الديمقراطية تعلن استسلام 3 آلاف من عناصر داعش
- سوريا ترفض تقريرا دوليا عن استخدام "مادة كيماوية سامة" في دوما 2018
ونبه إلى أن الحكومة السورية رشحت 50 شخصا لعضوية اللجنة الدستورية، كما قدمت المعارضة عددا مماثلا، موضحا أنه جارٍ العمل على القائمة الثالثة.
وأوضح أنه سيحدد نقاط الاتفاق والخلاف بين طريفي الأزمة السورية، مشددا على أنه سيعمل بقوة على قضية المعتقلين والمفقودين والمخطوفين، باعتبارها مسألة مهمة جدا لكل السوريين، بحسب ما أكده لـ"الشرق الأوسط".
وذكر أنه ليس هناك إطار زمني للوصول إلى اتفاق على موعد محدد لتشكيل اللجنة الدستورية، و أن هناك اتفاقا بين الأطراف على النقاط الأربع المرتبطة بالحكم والانتخابات والدستور، والأمن ومكافحة الإرهاب.
وشدد المبعوث الأممي إلى سوريا على تركيزه بقوة على منع الصدام العسكري بين الأطراف الخارجية الموجودة على الأرض هناك، قائلا: "هذه منطقة قد تقع فيها أخطاء ويمكن أن تؤدي إلى نتائج كبيرة وكارثية على سوريا وتهدد استقرار المنطقة والعالم".
ولفت إلى أنه سيواصل النقاش مع أطراف الأزمة فيما يرتبط بدعوة ممثلي قوات سوريا الديمقراطية (الكردية-العربية) إلى مائدة المفاوضات باعتبارها مسيطرة على ثلث البلاد، ولاعبا مهما شمال شرقي سوريا.
وفيما يتعلق بموقفه من النظام السوري، أشار إلى أن تفويضه في القرار 2254 واضح، و أنه يتعامل مع الحكومة التي يرأسها الرئيس بشار الأسد، وأن الأمم المتحدة لا تقرر مَن هو في المعارضة أو الحكومة؛ فهذا شأن سوري.
ونوه بأن منطوق القرار الأممي يتحدث بشكل واضح عن دستور جديد وليس تعديلا للدستور الحالي لعام 2012؛ لكنه أكد أن فحوى هذا الإصلاح يظل شأنا سياديا سوريا يقرره السوريون أنفسهم.
وأقر بيدرسن بأن جذور الصراع في سوريا لا تزال موجودة حتى وإن هدأ الجانب العسكري، قائلا: "هناك الوضع في إدلب، والوضع في شمال شرقي سوريا، وهناك هجمات إسرائيلية داخل سوريا، ولا تزال هناك بقايا داعش، ووضع اقتصادي واجتماعي صعب، كلها أمور تضاف لتحديات تجب معالجتها.
واختتم المبعوث الأممي إلى سوريا حديثه عن أن هزيمة داعش جغرافيا باتت قريبة، إلا أنه شدد على أن هذا لا يعني أبدا نهاية التنظيم الإرهابي، مطالبا بالجدية في القضاء عليه، عبر الوصول إلى حل عادل شامل للصراع السوري بما يسهم في منع عودته.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MC42NSA= جزيرة ام اند امز