وفد أممي في كابول.. هل يحرر الأفغانيات من قيود "طالبان"؟
وصل مسؤولون كبار بالأمم المتحدة إلى كابول لإجراء "محادثات رفيعة المستوى"، مع طالبان وسط صرخات الأفغانيات بسبب القيود التي فرضتها الحركة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام فرحان حق، إن الوفد يتألف من نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، والسكرتيرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سيما بحوث، بالإضافة إلى المسؤول البارز في إدارة الشؤون السياسية خالد الخياري.
ورفض المتحدث إعطاء تفاصيل عن برنامج الوفد مبررا ذلك خصوصا "بدواع أمنية".
في الأسبوع الماضي، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن بـ"الهجمات الممنهجة غير المسبوقة ضد النساء والفتيات الأفغانيات" والتي تنشئ "فصلا عنصريا قائما على النوع الاجتماعي".
وقبل وصوله إلى أفغانستان، أجرى الوفد الأممي سلسلة من "المشاورات رفيعة المستوى" في بلدان عدة لمناقشة "حماية حقوق النساء والفتيات والتعايش السلمي والتنمية المستدامة".
وأشار المتحدث إلى أنه تم خلال الزيارات حثّ مسؤولي الأمم المتحدة على "تكثيف جهودهم للاستجابة للوضع الملح"، مشيرا إلى "توافق واضح في الآراء بشأن مسألة حقوق المرأة والفتيات في العمل والتعليم".
وتأتي الزيارة بعد أيام من مقتل نائبة أفغانية سابقة بالرصاص في منزلها في كابول، وهو اغتيال "صدم" أنطونيو غوتيريش، بحسب أحد الناطقين باسمه.
ومنذ عودتها إلى السلطة في أغسطس/ آب 2021، فرضت طالبان قيودًا صارمة على النساء الأفغانيات، ومنعتهن من تولي الوظائف العامة ومن الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات وحتى من الذهاب إلى الحدائق العامة.
كذلك، أعلنت في نهاية ديسمبر/ كانون الأول حظر عمل الأفغانيات في المنظمات غير الحكومية، ما دفع الكثير منها إلى تعليق أنشطتها، إلاّ أن ثلاثا منها على الأقل استأنف نشاطه جزئيًا بعد تلقي تأكيدات من سلطات طالبان بأن النساء يمكنهن مواصلة العمل في قطاع الصحة.
ومن جهتها، قررت الأمم المتحدة مواصلة عملياتها.