المرتزقة ودعم الانتخابات.. هل تنجح الوساطة الأممية في ليبيا؟
تتابع البعثة الأممية في ليبيا اتصالاتها لإخراج المرتزقة والحشد الدولي لعقد الانتخابات بعد تأجيلها عن موعدها في ديسمبر الماضي.
ويقول رئيس اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) الفريق امراجع العمامي، إن اللجنة تركز أعمالها في الوقت الحالي على إخراج المرتزقة التابعين لدول جوار جنوب ليبيا.
وتابع العمامي في تصريحات صحفية أن زياراتهم لموسكو وأنقرة، كانت إيجابية ولكن عملية سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، ليست بالأمر السهل.
وكشف العمامي عن برنامج يجري بالتنسيق مع الأمم المتحدة لعقد مصالحات للجماعات المعارضة مع بلدانها قبل بدء عودتها، وإخراجها من ليبيا بما يضمن حل المشكلة في بلدانهم وعدم عودتهم إلى ليبيا.
لقاءات وليامز
وفي السياق تستمر لقاءات المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز يالأطراف الدولية والإقليمية لحشد الدعم الدولي للانتخابات الليبية بعد أن تم تأجيلها، بسبب القوة القاهرة.
فبعد الجولة التي بدأتها من أنقرة إلى القاهرة وموسكو وعواصم أخرى، التقت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، بمقر الوزارة في طرابلس الخميس.
وبحث اللقاء وفقا لبيان الوزارة، مستجدات الأوضاع في ليبيا والتحديات والعراقيل التي تواجه العملية السياسية في البلاد، وسبل إيجاد الحلول لها.
وترى الخارجية الليبية أن الاجتماع بين الوزيرة وستيفاني في طرابلس مثمر وإيجابي، بعد جولتها الدولية لحشد الجهود لدعم العملية الأمنية والسياسية في ليبيا.
وأكدت المنقوش على أهمية دور البعثة الأممية الإيجابي بقيادة ستيفاني ويليامز من أجل دعم الاستقرار والوصول للديمقراطية المنشودة.
بدورها، أشادت ستيفاني خلال اللقاء، بالجهود التي تبذلها حكومة الوحدة الوطنية ووزارة الخارجية لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا، وتحسين الخدمات اللازمة للمواطنين.
كما التقت وليامز سفيري قطر وتركيا في ليبيا بعد عودتها من موسكو.
وقالت وليامز عبر حسبها على تويتر إنها التقت سفيري قطر وتركيا الذين عبرا عن دعم بلادهما الكامل لجهود الأمم المتحدة في ليبيا.
واتفقت وليامز مع السفيرين على الحاجة إلى دعم قوي وموحد من المجتمع الدولي للشعب الليبي وللعملية الانتخابية في ليبيا
إخراج المرتزقة
وفي وقت سابق، اتفقت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية، خلال الاجتماع الذي عقد بين أعضاء اللجنة العسكرية وممثلي النيجر وتشاد والسودان في القاهرة على إعادة المرتزقة والمقاتلين الأجانب الذين ينتمون إليها من الأراضي الليبية.
وفي يوليو الماضي اتفقت اللجنة على خطة زمنية لإخراج المرتزقة والقوات الاجنبية من الأراضي الليبية بالتزامن وبشكل تدريجي إلا أن أطرافا عرقلت هذه الخطوة ما دفع بالقيادة العامة لاتخاذ زمام المبادرة بالاتفاق على إخراج 300 عنصر أجنبي تتخذ من مناطق بالظهير الصحراوي للمدن التي تؤمنها القوات المسلحة مرتكزا لها، كما تعمل بعضها كمرتزقة في صفوف المليشيات في العاصمة طرابلس.
وتنشط في الصحراء الشاسعة بالظهير الصحراوي للمدن الليبية خاصة في الجنوب مجموعات مسلحة من المعارضة من دول الجوار كتشاد والسودان، وتعمل القوات المسلحة على تأمين المنطقة وتشتبك مع هؤلاء المرتزقة من وقت لآخر.