الأمم المتحدة تحذر من مسار التطورات السياسية في ليبيا
أكد ناطق باسم الأمم المتحدة، أن الأمور في ليبيا مؤخرا تسير عكس الاتجاه، وأن المستشارة الأممية ستواصل جهود دعم الانتخابات.
وعبر الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن شواغل متعلقة بطريقة سير الأمور في ليبيا، لأنها "تسير في اتجاه يبدو أنه معاكس للاتجاه الذي نود أن نراه."
وأردف دوجاريك خلال المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، ردّا على أسئلة الصحفيين المتعلقة بأحدث التطورات في ليبيا، أن من واجب القادة الليبيين التركيز على مصلحة الشعب الليبي ووحدة السلطة ووحدة البلاد.
وكان مجلس النواب الليبي أعلن في جلسته الإثنين، أن الانتخابات لن تُجرى هذا العام، اعتمادا على "خريطة طريق سياسية" يتم العمل بها بعد فشل إجراء الانتخابات ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأنه سيختار رئيس وزراء مؤقتا غدا الخميس.
ضغوط على غوتيريش
وكشف دوجاريك، عن ضغوط يتعرض لها الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، بشأن تعيين مبعوث خاص جديد قائلا: "الضغط على الأمين العام من جميع الجهات وعلى جميع القضايا."
وكان غوتيريش قد عين الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني وليامز، مستشارة خاصة للشأن الليبي، وتواصل منذ ديسمبر، حث الأطراف الليبية على تحديد موعد للانتخابات ووضعه كأولوية.
ونوه دوجاريك إلى أن ستيفاني وليامز في أوروبا، وهي في روما، وقد التقت بوزير الخارجية وغيره، وستعود إلى طرابلس قريبا، وستواصل الانخراط مع المتحاورين على الأرض بلا شك.
جهود ستيفاني
وفي تغريدات على حسابها على تويتر، أشارت وليامز إلى لقاءاتها مع المسؤولين في إيطاليا. ووصفت لقاءها مع وزير خارجية إيطاليا، لويجي دي مايو، في روما بالمثمر.
وقالت: "بحثنا آخر التطورات في ليبيا وأهمية التوافق الوطني والدولي في دعم عملية سياسية شاملة. عبرتُ عن امتناني لدعم إيطاليا الثابت لجهود الوساطة ومختلف الأنشطة التي تقوم بها الأمم المتحدة في ليبيا."
كما التقت وليامز وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، في روما، حيث أطلعته على التطورات الأخيرة في ليبيا وشكرته على عرضه دعم عمل الأمم المتحدة في ليبيا.
خارطة طريق جديدة
وكان مجلس النواب الليبي أعلن اعتماد خارطة طريق تقتضي التصويت الخميس على اختيار رئيس الحكومة الجديد الذي يتنافس عليه كل من المرشحين الرئاسيين فتحي باشاغا وخالد البيباص، خلفا لعبدالحميد الدبيبة المنتهية ولايته.
وأقر مجلس النواب الليبي مقترح لجنة خارطة الطريق، والذي تضمن 4 مواد؛ بحيث يجرى الاستحقاق الدستوري خلال 14 شهرًا من تاريخ الإعلان الدستوري، واستمرار التشاور مع مجلس الدولة لتقديم الصيغة النهائية بشأن التعديل الدستوري، وإحالة أسماء المرشحين لمجلس الدولة لتقديم التزكيات المطلوبة بشأنهم، على أن يكون اختيار أحدهم في جلسة الخميس الموافق 10 فبراير/شباط الجاري".
الدبيبة والسلطة
وتمسك عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة تصريف الأعمال المنتهية ولايتها بالسلطة، رافضا مساعي مجلس النواب بتغييره.
وأضاف الدبيبة في أول تصريحات متلفزة عقب قرار المجلس، أنه يرفض القرار، مؤكدا ضرورة الدفع بالمسار الدستوري من أجل الوصول إلى الانتخابات.
وأشار إلى ضرورة تحقيق التوازن في اتخاذ القرار من مجلس النواب والأطراف الأخرى، مؤكدًا دعمه أي خارطة طريق تؤدي إلى الانتخابات وتنهي كل المراحل الانتقالية في هذا الشأن.
aXA6IDMuMTQxLjM4LjUg جزيرة ام اند امز