الأمم المتحدة تخفض بعثتها بالحديدة اليمنية "مؤقتا"
رئيس البعثة الأممية بالحديدة يؤكد أن "البعثة تقوم بنقل موقع بعض من موظفيها على نحوٍ مؤقتٍ فقط، من دون تخفيض العدد".
أعلنت الأمم المتحدة، الأحد ، تخفيض بعثتها العاملة في مدينة الحديدة، غربي اليمن، بشكل مؤقت، وذلك تماشيا مع المبادئ التوجيهية فيما يتعلق بجائحة كورونا.
وقال رئيس البعثة الأممية بالحديدة، الفريق أبهيجيت غوها، في بيان، إن اتخاذ قرار التخفيض يهدف لضمان استمرارية العمل مع الحفاظ على سلامة وأمن موظفي البعثة وحماية السكان المحليين.
وأعرب غوها، الذي لا يزال يمكث في الحُديدة مع فريق أساسي مؤلف من موظفي البعثة والمراقبين، مُجدداً عن التزام بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة الكامل بمواصلة تنفيذ ولايتها في المحافظة؛ وشدد على أن التحريك المؤقت لا يعني البتة إنهاء ولاية البعثة.
وأكد المسؤول الأممي أن "البعثة تقوم بنقل موقع بعض من موظفيها على نحوٍ مؤقتٍ فقط، من دون تخفيض العدد".
ووفقا للبيان، فقد غادرت السفينة التي ترفع علم الأمم المتحدة والتي كانت بمثابة مقر مؤقت لبعثة أونمها، من الحُديدة في يوم 24 نيسان/إبريل، وعلى متنها موظفو البعثة الذين يجري تغيير موقع عملهم بشكلٍ مؤقت.
وذكر البيان، أن بعضا من هؤلاء الموظفين سيمكثون بشكل مؤقت في عمّان، وسيواصلون تقديم الدعم للبعثة الموجودة في الحُديدة، حتى تسمح قيود السفر المتعلقة بالجائحة بعودة جميع موظفي البعثة إلى اليمن.
وأكد رئيس البعثة الأممية، "أنه في ضوء جائحة كورونا أصبح من المهم أكثر من أي وقتٍ مضى الالتزام بوقف إطلاق النار في الحُديدة، وأن إعادة انتشار القوات المتفق عليه كجزء من اتفاق الحُديدة هو أمرٌ أساسي لسلامة وأمن سكان الحُديدة، وبالتالي فإن تنفيذ ذلك هو مفتاح السلام الدائم".
ويعيش اتفاق الحديدة خروقات حوثية متواصلة منذ توقيعه في ديسمبر/كانون الأول 2018، لكن حدة الانتهاكات تصاعدت الأسابيع الماضية، حيث أقدمت المليشيا على اغتيال أحد ضباط نقاط المراقبة الحكوميين برصاصة قناص في رأسه. وجراء ذلك، أعلنت الحكومة اليمنية سحب ممثليها في نقاط المراقبة الخمس بمدينة الحديدة.
وأكدت الحكومة، أن عودة الفريق مرهونة التحقيق وكشف المتسببين المجرمين من الحوثيين المسؤولين عن اغتيال الضابط الحكومي محمد الصليحي، ونقل مقر البعثة الأممية لمكان محايد وتحريرها من قبضة الحوثيين.
aXA6IDE4LjExNi4yMy41OSA=
جزيرة ام اند امز