الولايات المتحدة تدين للسود بتعويضات عن العبودية
تقرير للأمم المتحدة يدين الولايات المتحدة بتعويضات للأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية، لما عانوه من العبودية.
قال خبراء في الأمم المتحدة، الثلاثاء، إنه على الولايات المتحدة أن تقدم للأمريكيين من أصول إفريقية تعويضات عن العبودية، منبهين إلى أنه لم يتم مواجهة واشنطن بعد إرثها من "الإرهاب العرقي".
ووسط حملة انتخابية رئاسية أمريكية جارية لعب فيها الخطاب العرقي دورًا محوريًّا، حذرت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة حول الأشخاص من أصول إفريقية، من أن السود في الولايات المتحدة يواجهون "أزمة حقوق إنسان".
وأورد تقرير مجموعة العمل أن ما أجج الأزمة هي الحصانة الممنوحة لرجال الشرطة الذين قتلوا عددًا من السود غالبيتهم كانوا غير مسلحين في أماكن متفرقة بالبلاد خلال الأشهر القليلة الماضية.
وجاء في التقرير -الذي رفع إلى مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، الاثنين- أن عمليات القتل تلك "والصدمات التي أحدثتها، تذكر بالإرهاب العرقي السابق من الإعدامات".
وبعد أن لفتوا إلى الأسباب الأكثر عمقًا للتوترات العرقية في أمريكا، أعرب الخبراء عن قلقهم حيال "إرث من التاريخ الاستعماري والرق والتبعية العنصرية والتفرقة والإرهاب العرقي وعدم المساواة العرقية".
وقال التقرير: "لم يكن هناك التزام حقيقي (من جانب واشنطن) بالتعويضات والحقيقة والمصالحة بالنسبة إلى الأفراد من أصول إفريقية"، ممن يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية".
وصرح رئيس مجموعة العمل ريكاردو سونجا، بأن اللجنة تعتقد أن نماذج عدة للتعويضات يمكن تطبيقها في حالة الولايات المتحدة.
وردا على سؤال حول الحملة الانتخابية واتهام المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالإدلاء بتصريحات عنصرية نارية، حذر سونجا من "خطاب الكراهية.. كراهية الأجانب وكراهية ذوي الأصول الإفريقية".
وقال سونجا إن "ازدياد هذه التصريحات يشعرنا بقلق كبير"، لكن دون أن يسمي ترامب بشكل خاص، لكنه دعا المسؤولين "وحتى المرشحين" إلى التنبه لكلماتهم.
يذكر أن مجموعة العمل الأممية زارت ولايات أمريكية عديدة في يناير/كانون الثاني قبل إصدار تقريرها النهائي.
aXA6IDE4LjIyMS42OC4xOTYg جزيرة ام اند امز