السود ينتفضون مجددا بعد مقتل رجل على يد الشرطة الأمريكية
اندلاع مظاهرات عنيفة جديدة ضد تعديات الشرطة الأمريكية على السود، بعد قتل رجل أسود على يد أفراد من الشرطة بولاية نورث كارولينا.
اندلعت مظاهرات جديدة في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا في الولايات المتحدة تندد بعنف الشرطة الأمريكية ضد السود، بعد اعتقال وقتل رجل أسود هناك على يد بعض أفراد الشرطة مساء الثلاثاء.
وألقى المتظاهرون الحجارة والزجاجات الفارغة على قوات فض الشغب الأمريكية، بينما علت بينهم هتافات "لا عدالة.. لا سلام"، والتي ردت بإطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين.
وقطع المحتجون أيضا عدة طرق سريعة وأتلفوا عددا من سيارات الشرطة في مدينة شارلوت، بحسب تقارير نقلتها قنوات تلفزيونية أمريكية.
وأدت تلك المظاهرات العنيفة إلى جرح أكثر من 12 شرطيا بينهم جريح في حالة حرجة، حسب القيادات الشرطية في شارلوت.
وانتفض أهالي مدينة شارلوت بعد قتل الشرطة رجلا أسود يدعى لامونت سكوت، بعد إيقافه على خلفية مذكرة اعتقال لمجرم هارب، لكن تبين بعد موته أن الشرطة أوقفت "الشخص الخطأ"، رغم أن سكوت لم يقاوم الشرطة ولم يكن مسلحا.
وأثار الحادث المروع استياء الكثير من السود في ولاية نورث كارولينا، لاستمرار انتهاكات الشرطة الأمريكية ضد السود التي تباينت ردود أفعال البعض تجاهها ووصلت في بعض الأحيان إلى تنفيذ أعمال عنف ضد الشرطة مثل التي شهدتها مدينة دالاس الأمريكية يوليو/تموز الماضي، وأسفرت عن مقتل 5 أفراد شرطة جراء إطلاق نار مجهول.
وطالبت عمدة مدينة شارلوت المتظاهرين بالهدوء وانتظار إعلان نتيجة التحقيقات، قائلة في تغريدة على موقع "تويتر"، إن "مجتمع شارلوت يستحق أن يتم إجابة أسئلته، وسيتم عمل تحقيق شامل".
وتعتبر تلك الحادثة رقم 842 لعام 2016 في سلسلة قتل الشرطة الأمريكية لأشخاص من ذوي البشرة السوداء في الولايات المتحدة ، طبقا لموقع "قتل على يد الشرطة killed by police" المتخصص في إحصاء وتوثيق انتهاكات الشرطة ضد السود.