غزة على طاولة مجلس الأمن.. «مواجهات» وتحذيرات ولاءات
جبهة غزة تنتقل مجددا إلى مجلس الأمن الدولي، هناك حيث تستعر «المواجهات» وسط تحذيرات ولاءات ترسم خطوطا رفيعة في منطقة ملتهبة.
واليوم الثلاثاء، عقد مجلس الأمن مناقشته المفتوحة ربع السنوية حول "الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية".
- جلسة مجلس الأمن.. صرخة دولية لأجل غزة وتحذير لإيران وإسرائيل
- إدارة بايدن تسابق الزمن لتبريد جبهتي غزة ولبنان.. ومصادر: اتفاق قريب
وترأس الاجتماع رئيس وزارة الخارجية السويسرية إجنازيو كاسيس، فيما قدم المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند إيجازاً عن الوضع.
«أخطر مرحلة»
في إحاطته، حذر وينسلاند الثلاثاء من أن المنطقة تشهد "أخطر مرحلة منذ عقود".
وقال "دخلنا السنة الثانية من هذا النزاع الرهيب والمنطقة على مشارف تصعيد خطر جديد. ولا مؤشر لتراجع العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة ككل".
وأضاف "نشهد أخطر مرحلة في الشرق الأوسط منذ عقود" ذاكرا الحرب في غزة ولبنان والعراق واليمن وسوريا فضلا عن "التوتر" بين إسرائيل وإيران.
ومضى يقول "كل الجهود المبذولة منا جميعا، يجب أن توجه للسماح بخفض تصعيد الوضع ورسم مسار مختلف يؤدي إلى مزيد من السلام والاستقرار في المنطقة".
وأعرب خصوصا عن قلقه من الوضع في قطاع غزة مؤكدا "الأسبوع الماضي زرت مجددا غزة وما رأيته يفوق الخيال"، واصفا الدمار وإقامة آلاف الأشخاص في أماكن متداعية "ولا مكان لهم يأوون إليه مع اقتراب الشتاء".
وطالب بـ"تغيير جذري" لتحسين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل أيضا حصارا محكما، داعيا مجددا إلى الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
«مواجهة»
كما في كل جلسة حول غزة، تستعر «المواجهة» بين مندوبي فلسطين وإسرائيل بالأمم المتحدة.
وفي مداخلته، قال مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن "سكان شمال غزة بالكامل يواجهون خطر الموت لأنهم يرفضون مغادرة أراضيهم".
واعتبر أن "ما تمارسه إسرائيل في شمال غزة قد يرتقي لجرائم ضد الإنسانية".
وأضاف أن "الفلسطينيين يعلمون أنهم لو غادروا أراضيهم فلن يسمح لهم بالعودة"، محذرا في الآن نفسه من أنه "في غياب الردع ستظل إسرائيل تنتقل لمرحلة جديدة من التصعيد".
وأشار إلى أن "التحالف للدفاع عن الأونروا في الأمم المتحدة يضم أكثر من 125 دولة عضو".
من جانبه، اتهم ممثل إسرائيل لدى الأمم المتحدة حماس بـ"سرقة المساعدات وتخزينها".
ولفت، بالجلسة نفسها، إلى أن إسرائيل تتعرض لـ"الهجوم من 7 جبهات لمدة سنة"، محذرا من أن "حزب الله يهدد المدنيين في بلادنا".
كما اتهم الحزب بـ"استغلال إمدادات يونيفيل».
أما مندوبة الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن، فأكدت من جهتها أنه "لا مجال لتهجير سكان غزة أو إعادة احتلال القطاع".
كما شددت على "رفض أي جهود إسرائيلية لتجويع الفلسطينيين في غزة»، مجددة التأكيد على أن "برنامج الاستيطان بالضفة الغربية مخالف للقانون الدولي".
مشروع قرار نرويجي
باليوم نفسه، أعلنت النرويج عزمها التقدم بمشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة يطلب من محكمة العدل الدولية إبداء رأيها بشأن التزامات إسرائيل كقوة احتلال بتسهيل المساعدات للشعب الفلسطيني.
وقالت الخارجية النرويجية في بيان: "نهدف إلى التأكد من عدم استثناء أي دولة بما في ذلك إسرائيل من التزاماتها القانونية الدولية".
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز