الأمم المتحدة تدرس حل أزمة الوقود في اليمن بوقف النهب الحوثي
الأمم المتحدة تدرس آليات حلّ عاجل يضمن استمرار تدفق الوقود للسكان الذين يعانون نقصا حادا في هذه السلعة الحيوية نتيجة عمليات نهب الحوثي
تدرس الأمم المتحدة الآليات المتاحة لإيجاد حلّ عاجل يضمن استمرار تدفق الوقود إلى سكان مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، الذين يعانون نقصا حادا في هذه السلعة الحيوية نتيجة عمليات نهب ممنهجة ترتكبها الميليشا.
وقال مارتن جريفيث المبعوث الأممي إلى اليمن، الأحد، إن مكتبه يتواصل مع الأطراف اليمينة لإيجاد حلّ عاجل يضمن استمرار تدفق الواردات التجارية من الوقود إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، مع ضمان عدم نهب إيراداتها واستخدامها في سداد رواتب موظفي القطاع العام.
- اليمن يلوح بتجميد اتفاق ستوكهولم ردا على انتهاكات الحوثي
- الانتهاكات باليمن خلال عام.. 3 آلاف واقعة والحوثي يتصدر
وطالب جريفيث، في بيان صحفي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بـ" استخدام الإيرادات المرتبطة بالوقود في سداد رواتب موظفي القطاع العام بناء على كشوفات 2014"، أي قبل الانقلاب الحوثي.
وكانت مليشيا الحوثي قد انقلبت على تفاهمات رعتها الأمم المتحدة، ونصت على استخدام إيرادات المشتقات النفطية الواصلة لميناء الحديدة في دفع مرتبات موظفي الدولة المدنيين، وقامت بنهب أكثر من 60 مليون دولار بشكل أحادي لصرفها على عناصرها المسلحة.
وتسبب النهب الحوثي، في تراجع الحكومة الشرعية عن التفاهمات الموقعة أواخر 2019 وعدم إعطاء تصاريح لسفن الوقود والمشتقات النفطية، وهو ما خلق أزمة بصنعاء وباقي مناطق الانقلابيين.
وقالت الحكومة اليمنية، إن المليشيا الحوثية ترفض دخول الوقود من المنافذ الخاضعة للشرعية بهدف المتاجرة بالمعاناة الإنسانية للسكان بمناطق سيطرتها وإنعاش السوق السوداء، وتصر على وصول السفن إلى ميناء الحديدة من أجل نهب الإيرادات.
وعلى الرغم من تعليق الترتيبات المؤقتة لدخول سفن الوقود جراء الانقلاب الحوثي على التفاهمات الأممية ونهب الإيرادات، إلا أن الحكومة اليمنية، قامت بمنح تصاريح الدخول لعدد من سفن الوقود إلى الحديدة.
واعتبر المبعوث الأممي، أنَّ تلك الإجراءات خطوة في الاتجاه الصحيح، كما دعا للمزيد من الإجراءات لتلبية حاجات السكان و لضمان تسهيل وصولهم للوقود، وفقا للبيان.
aXA6IDE4LjExNi40OS4yNDMg
جزيرة ام اند امز