الأمم المتحدة: عملية السلام بجنوب السودان مهددة بالانهيار
قالت بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، الأربعاء، إن السير البطيء لتنفيذ بنود اتفاق السلام يهددها بالانهيار.
وأوضحت البعثة أن ما وصفته بـ"بطء تنفيذ بنود اتفاق السلام المنشط الموقع بين الحكومة والمعارضة في العام 2018، يجعلها مهددة بالانهيار".
وناشدت البعثة، جميع أطراف العملية السلمية بمسارعة الجهود لتنفيذ كافة البنود العالقة في اتفاق السلام.
وقال نيكولاس هايسوم رئيس البعثة الأمم المتحدة بدولة جنوب السودان في تصريحات للصحفيين، بالعاصمة جوبا،إنه: "هناك بطء كبير يلازم عملية تنفيذ بنود اتفاق السلام المنشط، وإذا استمر الوضع على نفس المنوال، فإن الاتفاق سيكون مهددا، لذلك نناشد الأطراف بالإسراع في تطبيق البنود العالقة من الاتفاقية بشكل فوري".
وأشار هايسوم إلى أن مسؤولية تنفيذ بنود العملية السلمية تقع على عاتق الأطراف الموقعة على الاتفاق، وليس الأجانب من المجتمعين الإقليمي والدولي"، مؤكدا استعداد البعثة الأممية لدعم الجهود الوطنية المبذولة لتنفيذ تلك البنود العالقة من الاتفاقية.
ومضى قائلا: "يمكننا مساعدتكم في وضع السياسات والبرامج الخاصة بالإصلاح الأمني، وعمليات نزع السلاح وتدريب القوات، لكن حتى الآن لم يطلب منا تقديم الدعم والمساعدة".
وتواجه اتفاقية السلام في جنوب السودان تحديات تتمثل في غياب الدعم والتمويل وغياب الإرادة السياسية، إلى جانب عدم اعتراف عدد من الجماعات بالعملية السلمية في البلاد.
وفشلت الأطراف الموقعة على اتفاق السلام المنشط منذ تكوين الحكومة في العام السابق، في إجازة عدد من القوانين إلى جانب مسألة تخريج القوات المشتركة وإجازة الدستور الانتقالي من قبل البرلمان.
وفي سبتمبر/أيلول 2018، وقعت الحكومة والمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان اتفاق سلام وتقاسم للسلطة، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، جرى بموجبه تشكيل حكومة انتقالية ممثلة لجميع الأطراف الموقعة، دون استكمال كافة هياكلها.