مقاتلة هندية «تريدها» مصر.. تعرف على قدراتها
مقاتلة هندية خفيفة لكنها متقدمة للغاية، يبدو أن مصر تسعى لاقتنائها، وفق تقارير إعلامية، ما قد يعزز التعاون العسكري بين البلدين.
وبحسب ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "ديفنس" الهندي، تسعى مصر بنشاط لتعزيز قدرات قواتها الجوية وتدرس خيارات مختلفة، بما في ذلك الحصول على طائرة "تيجاس Mk1A" الهندية المقاتلة الخفيفة وطائرة هليكوبتر أخرى خفيفة متقدمة من طراز (ALH).
اهتمامٌ يأتي في الوقت الذي تتطلع فيه مصر إلى استبدال أسطولها المتقادم من الطائرات المقاتلة وتوسيع أسطولها من المروحيات.
ووفق المصدر ذاته، تؤكد الزيارة الأخيرة التي قام بها مسؤولون مصريون كبار لخطوط إنتاج طائرات ”تيجاس إم كيه 1 إيه“ و”إيه إل إتش“ في بنجالورو، على جدية القاهرة في التفكير في هذه الطائرات الهندية الصنع. وهو ما لم تعلن عنه مصر رسميا.
وبينما تشغل مصر حاليًا مزيجا من طائرات رافال الفرنسية ومقاتلات F-16 الأقدم، إلا أن المدى المحدود لصواريخ جو-جو الخاصة بها دفعها إلى استكشاف خيارات بديلة. ويبدو أن طائرة ”تيجاس“ الهندية، المزودة بأسلحة متطورة، جذابة في هذا الصدد.
وطورت شركة هندوستان للملاحة الجوية المحدودة (HAL) "تيجاس Mk1A"، وهي طائرة مقاتلة خفيفة ذات محرك واحد ومتعددة المهام، وهي حالياً في الخدمة مع القوات الجوية الهندية.
القدرات المتقدمة لهذه المقاتلة وأسعارها التنافسية تجعلها خياراً جذاباً للمشترين الأجانب.
وإذا قررت مصر الحصول على طائرة تيجاس، فإن ذلك سيمثل علامة فارقة في الصادرات الدفاعية الهندية. بحسب موقع "ديفنس".
مميزات تيجاس
يقول موقع "إير فورس تكنولوجي"، إنه "تم تصميم الطائرة المقاتلة الخفيفة المقاتلة الأسرع من الصوت Tejas Mk1 لأدوار الدعم الجوي الهجومي والقتال القريب والهجوم الأرضي".
- وتيجاس Mk1A هي طائرة مقاتلة متعددة الأدوار من الجيل 4.5،
- خفيفة الوزن.
- عالية القدرة على التحليق.
- دخلت الخدمة في القوات الجوية الهندية في يوليو/تموز 2016.
- مزودة بتسع نقاط صلبة خارجية على الجناحين وجسم الطائرة لحمل معدات وأسلحة متنوعة.
- يمكن للطائرة أن تحمل أنظمة الإنذار المبكر أو الاستهداف أو المراقبة أو الاستطلاع أو التدريب على النقاط الصلبة.
- وتتميز أيضا بخزانات على الأجنحة وجسم الطائرة، بالإضافة إلى مسبار للتزود بالوقود أثناء الطيران على الجانب الأيمن الأمامي.
ماذا عن التسليح؟
من حيث التسليح، تتميز طائرة تيجاس بمدفع GSh-23 ثنائي الماسورة عيار 23 مم مع معدل إطلاق 50 طلقة في الثانية وسرعة فوهة تبلغ 715 متراً في الثانية.
ويمكن تسليح الطائرة بصواريخ جو-جو مثل Vympel R-73، بالإضافة إلى صواريخ جو-أرض وصواريخ مضادة للسفن وذخائر دقيقة التوجيه وصواريخ وقنابل.
فضلا عن إمكانية حمل صواريخ ديربي القادرة على الاشتباك مع الأهداف على مدى 50 كم.
مروحية هندية أخرى
بالإضافة إلى مقاتلة ”تيجاس“، تدرس مصر أيضًا اقتناء "ALH"، وهي مروحية متعددة الاستخدامات يمكن استخدامها في مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك نقل القوات والبحث والإنقاذ والإخلاء الطبي.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في موقع "ديفنس"، فإن سجل "ALH" المثبت وفعاليتها من حيث التكلفة يجعلها خياراً مقنعاً لأسطول المروحيات المصري المتنامي.
وفي حين أن القاهرة تجري أيضًا محادثات مع الصين للحصول على مقاتلات "J-10"، فإن مشاركة الهند في معرض مصر الدولي للطيران الأخير وعرض مروحية "ALH" هناك يشير إلى وجود مسعى قوي من الهند لتأمين الاهتمام المصري.
ويتوقع احتياج مصر لـ 18 إلى 20 طائرة مقاتلة خفيفة الوزن وعدد غير معلوم من المروحيات متعددة المهام.
كما يمكن أن يشمل البيع المحتمل لطائرات ”تيجاس“ إلى مصر إنشاء منشأة للصيانة والأبحاث والإصلاح والتجديد في الدولة الأفريقية.
ولن يضمن ذلك صيانة فعالة للطائرة فحسب، بل سيخلق أيضًا فرصًا للتعاون الاقتصادي ونقل التكنولوجيا بين البلدين، بحسب الموقع.