أم جاحدة.. تطلب من جارتيها "السوابق" تعذيب أطفالها
كشفت وزارة الداخلية في مصر عن مفاجأة مدوية بخصوص مقطع فيديو يظهر سيدتين تقومان بتعذيب أحد الأطفال بشكل وحشي.
وقال بيان للوزارة، مساء الأحد، إنه "في ضوء ما رصدته الأجهزة الأمنية بشأن تداول مقطع فيديو على تطبيق واتس آب يتضمن قيام سيدتين بالتعدي على طفلة وتعذيبها، وبتكثيف التحريات ومن خلال الاستعانة بالتقنيات الفنية الحديثة، أمكن تحديد وضبط المتهمتين المشار إليهما".
وأضافت الداخلية أنه "تبين أنهما ربة منزل ونجلتها، لها معلومات جنائية، مقيمتان بدائرة قسم شرطة الوراق بالجيزة". وتابع البيان أنه "بمواجهتهما اعترفتا بارتكابهما الواقعة بزعم تأديب الطفلة، 8 سنوات، مقيمة بالعقار محل سكنهما، بناءً على طلب والدتها جارة المتهمتين، حيث تربطها علاقة صداقة بهما".
وأوضح البيان أنه "بفحص هاتف إحدى المتهمتين تبين احتواؤه على عدة مقاطع أخرى تتضمن قيامهما بتعذيب شقيقي الطفلة المشار إليها (سن 10 و4 سنوات)".
وتابعت الداخلية المصرية أنه "بمواجهتها بتلك المقاطع أكدتا ارتكابها بناءً على رغبة والدة الأطفال لتأديبهم وتقويم سلوكهم.. وبسؤال والدة الأطفال، أيدت اعترافات المتهمتين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية".
وحسب منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة، فإن العديد من البالغين الذين تعرضوا للضرب في طفولتهم يتدنى لديهم احترام الذات، وتظهر عليهم علامات الاكتئاب والقلق، ويصبحون عنيفين ولديهم مشاعر سلبية تجاه والديهم.
وأوضحت المنظمة، على موقعها الإلكتروني، أن جميع الأبحاث على الضرب أظهرت نتائج سلبية له على الأطفال، فهو يزيد من احتمالات المشاكل العقلية والنفسية، والسلوك الإجرامي، ومن تعرض الطفل للانتهاك الجسدي من قبل الآخرين في المستقبل، ومن الآثار السلبية على نمو دماغ الطفل، فضلا عن تدني احترام الذات والثقة بالنفس.
كما أن الضرب والصراخ يرعبان الأطفال ويضغطان عليهم بما يؤثر على مهاراتهم في التعلم، وقد يتصرفون على نحو أفضل لفترة قصيرة جدًا ولكن على المدى الطويل قد يصبحون عدوانيين وتعساء.
كذلك فإن، الضرب والصراخ يؤثران على ثقة الأطفال بالوالدين والقرب منهما على المدى الطويل، وهذا يؤدي بهم إلى إخفاء مشاكلهم عن الأهالي في المستقبل بدلًا من مشاركتها معهم للحصول على مساعدتهم.