"جيش موحد والإرهاب".. أكبر تحد للفترة الانتقالية بالسودان
اعترف عضو بمجلس السيادة السوداني، بحاجة دول الساحل والصحراء لخلق جيش قومي موحد ومنها السودان، ما يمثل أكبر تحد للفترة الانتقالية.
إقرار من الدكتور الهادي إدريس خلال حديثه في الندوة رفيعة المستوى حول التحديات المشتركة التي تواجه عمليات الانتقال بدول الساحل والصحراء في نيامي بجمهورية النيجر.
وقدمت ندوة الرباعي "السودان وتشاد والنيجر وليبيا" نموذجا لعمليات الانتقال السياسي بالبلاد.
ولفت "إدريس" إلى أن من أبرز تحديات الفترة الانتقالية بالسودان هو إصلاح قطاع الأجهزة الأمنية وفق المعايير العالمية لخلق جيش قومي موحد ذي عقيدة قتالية وطنية عبر ترتيبات متفق عليها في الدول الأربع المشار إليها.
وحذر من أكبر تحد يواجه عمليات الانتقال بمنطقة دول الساحل والصحراء والذي يكمن في الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تقوم بزعزعة الأمن والاستقرار.
ولفت إلى أنها تشكل تهديدا واضحا للأمن والسلم، ليس في الإقليم فقط، بل على المستوى الدولي.
وطالب بوجود مشروع وطني جامع تتم في إطاره معالجة التحديات وذلك لتحقيق الانتقال المطلوب وبناء دولة الحكم الرشيد.
وأوضح عضو مجلس السيادة، أن معالجة قضايا النازحين واللاجئين وقضايا ملكية الأراضي تعد من التحديات الجوهرية التي تجابه الفترة الانتقالية.
كما أشار إلى قضايا المحاسبة والمساءلة والتعويضات للذين تأثروا بالحروب والنزاعات في الدول الأربع.
وأضاف الهادي إدريس أن السودان استطاع من خلال اتفاقية جوبا للسلام، أن يراعي كل هذه الجوانب من خلال تضمين الاتفاقية لسبعة بروتوكولات، تتمثل في وقف إطلاق النار وقضايا النازحين واللاجئين والأراضي والعدالة الانتقالية والتعويضات وتطوير قطاع الرحل والرعاة بجانب تقاسم الثروة والسلطة.
وقال إنه من واقع تجربته العملية توصل إلى أن من أكبر تحديات الانتقال هو ضعف الدعم الخارجي؛ حيث يتفاعل المجتمع الدولي بصورة إيجابية أثناء التفاوض، ولكن بعد توقيع اتفاق السلام والدخول عملياً في التطبيق برز تحدي غياب الدعم.
واعتبر أن التجربة السودانية أكدت بوضوح أنه ليس هناك سلام بدون ديمقراطية وليس هناك ديمقراطية بدون سلام.