أمل القبيسي ورئيس برلمان كوسوفو يوقعان مذكرة تفاهم
أمل القبيسي ورئيس برلمان كوسوفو يوقعان مذكرة تفاهم ويناقشان سبل تعزيز التعاون بين البلدين
وقعت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وقدري فيسلي رئيس برلمان جمهورية كوسوفو في مقر المجلس بأبوظبي، اليوم الأحد، مذكرة تفاهم وتعاون بهدف تطوير وتفعيل علاقات التعاون البرلمانية وتبادل الزيارات وتقريب الرؤى والمواقف في ضوء العلاقات المتميزة المبنية، على أسس متينة من الاحترام المتبادل والعلاقات التي تربط دولة الإمارات وجمهورية كوسوفو في شتى المجالات بما يخدم البلدين والشعبين الصديقين.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتورة القبيسي في مقر المجلس الوطني الاتحادي بأبوظبي، قدري فيسلي، رئيس برلمان جمهورية كوسوفو، والوفد المرافق الذي يزور البلاد حاليا.
تضمنت مذكرة التفاهم العديد من المحاور التي تهدف إلى تعزيز التشاور والتنسيق حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تتمحور في تعزيز الأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان وبذل الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرف والتأكيد على احترام المواثيق الدولية وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، إضافة إلى احترام المبادئ الأساسية للتعاون الدولي، كما نصت على التعاون في مجالات التنمية المستدامة واستشراف المستقبل والابتكار وتبادل الخبرات المعرفية والدبلوماسية.
حضر اللقاء كل من عزه سليمان بن سليمان وسعيد الرميثي ومطر الشامسي أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، والدكتور رجب بويا، سفير غير مقيم لجمهورية كوسوفو لدى دولة الإمارات.
وقالت الدكتورة القبيسي "إن مذكرة التفاهم والتعاون تسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين المجلس الوطني الاتحادي وبرلمان كوسوفو وستشهد مزيداً من التنسيق والتشاور والدعم حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك والمجالات التي تحمل فرصاً واعدة لتعزيز التعاون البناء بما يجسد العلاقات الراسخة ذات الروابط المتعددة بين دولة الإمارات وكوسوفو والمستندة إلى قيم عالمية مشتركة ومصالح سياسية واقتصادية متنامية".
وتطرق الجانبان خلال اللقاء إلى الحديث عن القضايا ذات الاهتمام المشترك وبحثا آخر المستجدات والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وخصوصا ما يتعلق بالأوضاع في سوريا واليمن وليبيا ومناقشة خطر التطرف والإرهاب الذي بات يضرب ويهدد مختلف دول العالم مع التأكيد على تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحته وتجفيف مصادر ومنابع تمويله.
وأشارت الدكتورة القبيسي إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشدد دوما على أهمية التعاون الدولي للتصدي للجماعات الإرهابية من خلال استراتيجية واضحة لنبذ الإرهاب والتطرف العابر للحدود، مستعرضة جهود دولة الإمارات لمواجهة الفكر الضال المتطرف بإنشاء مركزي "صواب" و " هداية “.
وجددت التأكيد على أن الإسلام له مفهوم واحد وهو ينادي بالسلام والمساواة واحترام الإنسانية جمعاء، وأن مفهوم السعادة ومبادئ التسامح عندما تنتشر هي خير ضامن للمجتمع وللأجيال القادمة لتحصينها من أية محاولات لاستهداف استقرارها وأمنها وازدهارها، لأننا نطمح بمستقبل ثروته الأساسية الإنسان، مشيرة إلى أن دور دولة الإمارات الإنساني في اليمن هو جزء من التزامها الحضاري والإنساني على الصعيد الإنساني عالمياً.
وتطرق اللقاء إلى دور دولة الإمارات في مساعدة اللاجئين في العالم عموماً واللاجئين السوريين بشكل خاص حيث أكدت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في هذا الشأن أن دولة الامارات هي أكبر مانح للمساعدات الإنسانية على المستوى العالمي.
ولفتت إلى أن دولة الإمارات أعلنت عن استقبالها لـ15 ألف عائلة سورية في غضون السنوات الخمس المقبلة مشاركة منها في تحمل المسئوليات الدولية المتعلقة بمواجهة أزمة اللاجئين السوريين فضلا عن جهود الدولة الإنسانية والإغاثية في مخيمات اللاجئين في الأردن واليونان.
وتطرقت الدكتورة القبيسي إلى قضية الجزر الإماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى" المحتلة من قبل إيران والمطالب المشروعة لدولة الإمارات بحل هذه القضية، سواء بالمساعي السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
من جهته أعرب قدري فسيلي عن تقدير بلاده للدعم الذي قدمته دولة الإمارات لكوسوفو حيث كانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال جمهورية كوسوفو عام 2008، إضافة الى مشاركة الإمارات ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في كوسوفو، مؤكدًا رغبة بلاده في زيادة التعاون مع الإمارات وبشكل خاص التوسع في التبادل التجاري بينهما.
وأشار رئيس برلمان كوسوفو إلى أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين المجلس الوطني الاتحادي وبرلمان كوسوفو من خلال الزيارات المتبادلة ولجان الصداقة بين الطرفين لما له الأثر المهم في تعزيز العلاقة بين البلدين، لتبادل الخبرات البرلمانية ولتعزيز الدعم في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، مؤكدًا على توافق الرأي حول موضوع مكافحة الإرهاب وأهمية التصدي له بكل السبل وأن المتطرفين الذين يرتكبون أعمالا إجرامية باسم الإسلام هم أعداء الإسلام.
وأشاد بدور مركزي "صواب" و"هداية" في محاربة الإرهاب والقضاء على الإرهاب الإلكتروني ومكافحة المجموعات الإرهابية ودحض شعارتهم.
ونوه إلى أهمية تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين دولة الإمارات وكوسوفو.
ووجه رئيس برلمان جمهورية كوسوفو دعوة رسمية لمعالي الدكتورة أمل القبيسي لزيارة كوسوفو للمساهمة في تفعيل العلاقات بشكل أكبر بين البرلمانيين.
من جهته أكد الدكتور رجب بويا أن دولة الإمارات أسهمت بالكثير في جميع القطاعات الحيوية بجمهورية كوسوفو، مستذكرا ما قاله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، "لا بد من إغاثة شعب كوسوفو مهما كلف علينا"، مؤكداً أن العقيدة والإيمان هي التي تجمعنا في السراء والضراء.
ولفت السفير إلى أنه ألف كتابا حول عطاء دولة الإمارات لكوسوفو؛ حيث إن الإمارات قامت ببناء 250 مسجداً، إضافة إلى قيام الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ببناء مستشفى أطفال في برشتينا بكوسوفو.
وأكد أن الأعمال التي شيدتها وأنجزتها دولة الإمارات العربية المتحدة في كوسوفو ستبقى في التاريخ ومحفورة في أذهان شعب كوسوفو جيلا بعد جيل.
aXA6IDMuMTYuMjAzLjI3IA== جزيرة ام اند امز