محمد بن زايد يقدم 5 ملايين دولار دعما جديدا لـ"شراكة دحر الملاريا"
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يقدم 5 ملايين دولار دعما جديدا لبرنامج "شراكة دحر الملاريا" على مدى 3 سنوات.
قدّم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، 5 ملايين دولار دعما جديدا لبرنامج "شراكة دحر الملاريا" على مدى 3 سنوات، في إطار دعمه المستمر للقضايا الإنسانية العالمية ومساعي البرنامج للحد من خطر الملاريا وإنقاذ العديد الأرواح في مختلف أنحاء العالم.
وقال الدكتور كيسيت أدماسو، الرئيس التنفيذي لبرنامج "شراكة دحر الملاريا"، في تصريح بهذه المناسبة: "إن دولة الإمارات أدت دورا محوريا في دعم الجهود الرامية إلى القضاء على العديد من الأمراض بالغة الخطورة حول العالم"، مؤكدا أهمية توطيد علاقة التعاون بين الإمارات والبرنامج في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها لمكافحة الملاريا".
وأعرب عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعمه السخي، مؤكدا أن الاستثمارات الصحية التي كرسها القادة العالميون مثل سموه ستبقى ركيزة أساسية لبناء عالم ينعم سكانه بصحة أفضل.
وأضاف أدماسو، أن دعم الإمارات المالي المستمر لبرنامج "شراكة دحر الملاريا" ساعد على تأمين الموارد اللازمة لتوسيع نطاق جهود مكافحة الملاريا والقضاء عليها وتوفير الاستثمارات الكفيلة بتطوير أدوات جديدة من شأنها تسريع وتيرة التقدم الذي أحرز في القضاء على المرض الخطير، مشيرا إلى أن دولة الإمارات -الخالية من الملاريا- تمتلك الخبرة والمعرفة الكافية للحد من انتشار هذا الوباء.
من جانبها، قالت الدكتورة مها تيسير بركات، مدير عام دائرة الصحة في أبوظبي عضو مجلس برنامج "شراكة دحر الملاريا": "إن السنوات الـ15 الماضية شهدت تراجعا ملحوظا في عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن الملاريا، ويمكن بذل مزيد من الجهود لحماية الأطفال والأسر من هذا المرض الخطير وحفز الجهود الرامية إلى القضاء عليه".
وأعربت عن فخرها بدعم العمل الدؤوب الذي يبذله مجلس "شراكة دحر الملاريا" في محاولة الوصول إلى عالم خال من الملاريا.
وأضافت أن توسيع نطاق التدخل وزيادة التمويل والتركيز القيادي المكرس للقضاء على الملاريا أسهم في تحقيق تقدم ملموس على صعيد مكافحة المرض منذ عام 2000، ما ساعد في إنقاذ حياة نحو 7 ملايين شخص وتلافي أكثر من مليار إصابة، موضحة أنه مع ذلك لا تزال الملاريا تسبب خسائر فادحة في المجتمعات والأسر؛ إذ يتوفى بسببها طفل واحد كل دقيقتين مع بقاء نصف سكان العالم تقريبا عرضة لخطر الإصابة بها.
وأشارت الدكتورة مها بركات إلى أن العالم وضع أهدافا طموحة لتسريع وتيرة التقدم المحرز وإنقاذ مزيد من الأرواح، وتتضمن الأهداف القضاء على الملاريا في 10 بلدان إضافية بحلول عام 2020، وهو هدف لا يتحقق إلا من خلال زيادة تمويل واتخاذ خطوات جديدة لضمان وصول التدخلات الفاعلة إلى الأشخاص المحتاجين إليها.
من جانبه، رحب كيران دالي، نائب مدير مؤسسة بيل ومليندا جيتس -نائب رئيس مجلس برنامج شراكة دحر الملاريا- بمبادرة دولة الإمارات وتجديد التزامها بدعم برنامج "شراكة دحر الملاريا" وتمثيلها فيه، معربا عن تطلعه إلى مواصلة جهود تحقيق الهدف المشترك في الارتقاء بحياة الأفراد أينما كانوا.
وقال: "إن تنوع الخلفيات الثقافية ووجهات النظر بين أعضاء المجلس يسهم بشكل ملحوظ في تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحة الملاريا، لا سيما وأننا على عتبة مرحلة جديدة من المحاولات المضنية للقضاء على هذا الوباء الخطير".
وتواصل دولة الإمارات دعمها برنامج "شراكة دحر الملاريا" فقد أسهمت بأكثر من ربع ميزانيته الإجمالية فيما تستضيف الدولة الاجتماع المقبل لمجلس برنامج "شراكة دحر الملاريا" خلال شهر نوفمبر عام 2017، تزامنا مع فعاليات "منتدى الصحة العالمي" الذي يعقد تحت عنوان "بلوغ آخر ميل..العمل معا من أجل القضاء على الأمراض المعدية".
ويستعرض المنتدى أبرز الإنجازات والتحديات في إطار المساعي الرامية إلى القضاء على الأمراض المعدية بما فيها الملاريا.
aXA6IDE4LjExOS4xMjEuMjM0IA== جزيرة ام اند امز