الأمم المتحدة تشيد بمبادرات الإمارات الإنسانية والتنموية في الحديدة
أندريه ريكيا يبدي تقديره لخطة المساعدات الإماراتية لللمناطق المحررة في الحديدة وأهميتها في التخفيف من تداعيات الظروف الإنسانية الصعبة
اطلع أندريه ريكيا٬ مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عدن اليمنية٬ على المشاريع الإنسانية الإغاثية والتنموية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في المناطق المحررة بمحافظة الحديدة والممتدة على الساحل الغربي لليمن ومراحل تنفيذها، والتي لاقت ترحيبا كبيرا منه لآثارها الإيجابية في التخفيف من معاناة الشعب اليمني واستقرار الأسر.
- مجزرة حوثية بحق المدنيين جنوب الحديدة
- 94 ألف طفل يمني يستفيدون من المساعدات الإماراتية الإنسانية بالحديدة
جاء ذلك خلال لقاء سعيد الكعبي مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن لـ أندريه ريكيا٬ الذي أشاد بجهود الإمارات الإنسانية والإغاثية عبر ذراعها الإنسانية الهلال الأحمر في مساعدة الشعب اليمني والتخفيف من وطأة معاناته، وخاصة سكان المناطق المحررة حديثا في محافظة الحديدة.
وجرى خلال اللقاء بحث خطة المساعدات الإنسانية والإغاثية الموجهة إلى أهالي محافظة الحديدة، إضافة إلى المشاريع التنموية والخدمية المستقبلية المزمع إقامتها في المناطق المحررة، لتنعم بمستوى معيشي مناسب إضافة إلى مناقشة آلية المساهمة في نزع الألغام والعبوات الناسفة وتوعية المدنيين بخطورتها.
كما تصدر محور اللقاء الاهتمام بالأطفال والنساء وكبار السن٬ من خلال توفير متطلباتهم الأساسية التي تمكنهم من التغلب على الظروف الصعبة التي يمرون بها جراء الوضع الإنساني الراهن.
واستعرض مدير المساعدات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن- خلال اللقاء مع مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بعدن- خطة ومشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي لليمن وآلية وصول المساعدات الغذائية والإيوائية والأدوية وتوزيعها على الأسر الأشد احتياجا والمناطق المتضررة فور تحريرها، ضمن جسر إغاثي بري وبحري وجوي موجه إلى سكان الحديدة، إضافة إلى خطة تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية.
وأبدى أندريه ريكيا تقديره لخطة المساعدات الإماراتية العاجلة لإغاثة المناطق المحررة في الحديدة وأهميتها في التخفيف من تداعيات الظروف الإنسانية الصعبة الناجمة عن الأحداث في اليمن.
وأشار إلى أن المشاريع التنموية والخدمية التي ينفذها الهلال الأحمر الإماراتي في المناطق المحررة من شأنها أن تحدث فرقا كبيرا في حياة المواطنين اليمنيين ومستوى تقديم الخدمات الضرورية التي يحتاج إليها المتضررون وتحسين ظروفهم الراهنة.
وقال إن استجابة الإمارات السريعة للنداءات الإنسانية العاجلة في اليمن وتقديم جسر إغاثي بري وبحري وجوي، إضافة إلى تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية، يؤكد التزامها بالقانون الدولي الإنساني ودعمها لجهود الأمم المتحدة في المجال الإغاثي وأيضا مسؤوليتها الإنسانية تجاه المتأثرين من الأحداث في اليمن ومساعدتهم على مواجهة هذه المرحلة الصعبة في حياتهم وتحسين ظروفهم الحالية.
وأضاف مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عدن أن العمليات الإغاثية والمشاريع التنموية التي ينفذها الهلال الأحمر الإماراتي في المناطق المحررة حديثا في الساحل الغربي لليمن والأشد تأثرا بالأحداث، من شأنها تخفيف الآثار المترتبة على الضرر الواقع، الذي لحق سكان هذه المناطق وتعزيز قدراتهم على تجاوز الظروف التي يمرون بها.
وأشاد بعملية الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية والإغاثية عبر المظلات٬ مؤكدا أنها محل تقدير كبير وتثبت إصرار الإمارات على مساعدة الشعب اليمني وتوفير ظروف حياة أفضل للمتضررين والتخفيف من معاناتهم.
من جانبه، أكد مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن التزام دولة الإمارات بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن٬ مشيرا إلى أن المساعدات الإماراتية الموجه للشعب اليمني لم تتوقف يوما فالإمارات بقيادتها الرشيدة لم تأل جهدا في الحد من تداعيات الأحداث على كاهل المواطنين اليمنيين وتوفير ظروف معيشية أفضل لهم.
وقال الكعبي إن المشاريع التنموية الإماراتية في اليمن تنهض بشكل كبير بمستوى الخدمات الأساسية في مختلف المجالات منها الصحية والتعليمية والخدمية ومشاريع توفير المياه الصالحة للشرب والكهرباء والبنى التحتية، مما ينعكس مباشرة في تحسين جودة الحياة.
وفي ختام اللقاء أكد الجانبان أهمية التنسيق المشترك لتنفيذ مشاريع بين المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي للتخفيف من وطأة الأوضاع الإنسانية الراهنة في الساحل الغربي وبما يخدم الجهود الإغاثية والإنسانية في كامل اليمن.