الأمم المتحدة تحذر: الإنسان يقتل الطبيعة
التقارير الأممية تقول إن الإنسان ليس مسؤولا فقط عن اضطرابات المناخ، ولكن عن الاستغلال غير المسبوق للموارد الطبيعية بهدف تأمين الغذاء.
حذرت 4 تقارير أصدرتها الأمم المتحدة، خلال عام واحد من التداعيات المدمرة للنشاطات البشرية على الأرض، ودعت إلى التحرك السريع بعدما وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، وازدادت كوارث الأحوال الجوية.
ووفقاً للتقارير، فإن الإنسان ليس مسؤولاً فقط عن اضطرابات المناخ، ولكن عن الاستغلال غير المسبوق للموارد الطبيعية بهدف تأمين الغذاء لسكان العالم الذين يزداد أعدادهم.
ويقول خبراء التنوع الحيوي في الأمم المتحدة (المنتدى الحكومي الدولي المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية) إن 75% من البيئة البرية و66% من البيئة البحرية تضررت، ونتيجة لذلك بات مليون نوع حيواني ونباتي مهدداً بالاندثار؛ من بينها الكثير في العقود المقبلة.
وعلى صعيد المناخ، كانت السنوات الأربع الأخيرة الأكثر دفئاً في العالم، لا سيما يوليو/تموز، الذي أصبح الشهر الأكثر حراً على الإطلاق.
وبحسب وكالة المحيطات والغلاف الجوي الأمريكي "نوا"، يفترض أن ينضم 2019 إلى أكثر 5 أعوام دفئاً في العالم، وقد تحتل المركز الثاني أو الثالث.
ويتوقع أن تزداد وتيرة الكوارث التي بدأت مع موجات قيظ استثنائية تضرب أوروبا وحرائق هائلة في سيبيريا وأستراليا واعصار إيداي في موزمبيق وفيضانات البندقية.
ومع أنه يصعب تحميل الاضطرابات المناخية مسؤولية كارثة محددة، إلا أن تكاثر هذه الظواهر القاسية يؤكد توقعات العلماء، ويتوقع أن يكون المستقبل أكثر قتامة أيضاً.
ففي حال ارتفعت الحرارة درجة ونصف الدرجة المئوية ستكون الأمطار أقوى وأكثر وتيرة وكثافة وغزارة، وسينطبق الأمر نفسه على موجات الحر، وإذا ارتفعت الحرارة نصف درجة إضافية، فإن التأثير سيكون أكثر وضوحاً بعد.
فعلى سبيل المثال، حتى لو تم احترام مستوى الدرجتين المئويتين الأقصى المحدد في اتفاق باريس للمناخ، فإن الأعاصير والعواصف الاستوائية ستصبح أقوى.
aXA6IDE4LjIyMy4xNTguMTMyIA== جزيرة ام اند امز